وبفضل طابعها الدولي الفريد، والصلاحيات المخولة في ميثاقها التأسيسي، تستطيع المنظمة أن تتخذ إجراءات بشأن مجموعة واسعة من القضايا، وتوفر منتدى لأعضائها البالغ عددهم 193 دولة للتعبير عن آرائها، من خلال الجمعية العامة، ومجلس الأمن، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وغيرها من الهيئات واللجان.

إن عمل الأمم المتحدة يصل إلى كل ركن من أركان المعمورة. ورغم شهرتها بحفظ السلام وبناء السلام ومنع الصراعات والمساعدة الإنسانية، فإن هناك العديد من الطرق الأخرى التي تؤثر بها الأمم المتحدة ونظامها (الوكالات المتخصصة والصناديق والبرامج) على حياتنا وتجعل العالم مكانًا أفضل. تعمل المنظمة على مجموعة واسعة من القضايا الأساسية، من التنمية المستدامة، وحماية البيئة واللاجئين، والإغاثة من الكوارث، ومكافحة الإرهاب، ونزع السلاح ومنع الانتشار، إلى تعزيز الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، والنهوض بالمرأة، والحوكمة، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والصحة الدولية، وإزالة الألغام الأرضية، وتوسيع إنتاج الغذاء، وغير ذلك، من أجل تحقيق أهدافها وتنسيق الجهود من أجل عالم أكثر أمانًا لهذا الجيل والأجيال القادمة.

تعمل الأمم المتحدة في جنيف على تعزيز الدبلوماسية المتعددة الأطراف لتحسين حياة الناس في كل مكان، ودعم عمليات السلام، وحماية حقوق الإنسان والجهود الإنسانية، وتمكين الرخاء والرفاهية الاجتماعية، والدفاع عن البيئة.

وكما نص ميثاق الأمم المتحدة، فإن مكتب الأمم المتحدة في جنيف يعمل بلا كلل من أجل "تحقيق التعاون الدولي في حل المشاكل الدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنساني وفي تعزيز وتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".