تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ميانمار: تورك يحذر من تفاقم العنف والترهيب قبيل انتخابات يسيطر عليها الجيش

مشهد من مدينة يانغون عاصمة ميانمار.
Unsplash/Kyle Petzer
مشهد من مدينة يانغون عاصمة ميانمار.
حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من أن المدنيين في ميانمار يواجهون تصعيدا في العنف والقمع والترهيب قبل الانتخابات التي تسيطر عليها القوات المسلحة في ميانمار، والمقرر إجراؤها خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي بيان صدر اليوم الثلاثاء، شدد المفوض السامي فولكر تورك على ضرورة أن تتوقف السلطات العسكرية عن "استخدام العنف الوحشي لإجبار الناس على التصويت، وأن تتوقف عن اعتقال الأشخاص لمجرد التعبير عن أي آراء معارضة"، حيث أفادت تقارير باحتجاز عشرات الأشخاص بموجب "قانون حماية الانتخابات" لممارستهم حرية التعبير.

وقالت المفوضية إن بعض الأشخاص تلقوا أحكاما قاسية للغاية - بمن فيهم ثلاثة شبان في منطقة يانغون - حُكم عليهم بالسجن لمدات تتراوح بين 42 و49 عاما لنشرهم ملصقات مناهضة للانتخابات. كما تم اعتقال شخصيات بارزة - من بينهم المخرج السينمائي مايك تي، والممثل كياو وين هتوت، والكوميدي أوهن داينغ - والذين حكم على كل منهم بالسجن سبع سنوات بتهمة "تقويض الثقة العامة" بعد انتقادهم فيلما دعائيا مؤيدا للانتخابات.

تهديد من الجانبين

أكدت المفوضية أن المدنيين يتعرضون للتهديد من كل من السلطات العسكرية والجماعات المسلحة المعارضة للجيش فيما يتعلق بمشاركتهم في انتخابات 28 كانون الأول/ديسمبر.

وأفادت بأنها تلقت تقارير من نازحين في عدة مناطق بالبلاد، حُذروا من أنهم سيتعرضون للهجوم أو ستُصادر منازلهم إذا لم يعودوا إلى مناطقهم الأصلية للمشاركة في التصويت. وفي هذا الصدد، قال السيد تورك إن "إجبار النازحين على العودة غير الآمنة وغير الطوعية يعد انتهاكا لحقوق الإنسان".

كما أشارت إلى تقارير عن اختطاف تسعة معلمين الشهر الماضي أثناء سفرهم لحضور دورة تدريبية حول عملية الاقتراع، ثم أُطلق سراحهم بعد تلقيهم تحذيرات مناهضة للانتخابات من الجناة. وفي حادثة أخرى، قصفت جماعة "جيش يانغون" مكاتب إدارية في هليغو وشمال أوكالابا، مما أسفر عن إصابة عدد من موظفي الانتخابات.

وقال السيد تورك إن من الواضح أن هذه الانتخابات تجري "في بيئة تتسم بالعنف والقمع"، حيث لا توجد ظروف لممارسة حقوق حرية التعبير أو تكوين الجمعيات أو التجمع السلمي "التي تسمح بمشاركة حرة وفعالة للشعب".