Breadcrumb
الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ "شريان حياة عالمي" في مواجهة "أصعب اختبار"

وقال الأمين العام إن الصندوق قدم ما يقارب من 10 مليارات دولار كمساعدات منقذة للحياة في أكثر من 100 دولة منذ عام 2006، بالتعاون مع أكثر من 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومئات الشركاء، محققا بذلك استفادة لعشرات الملايين من الناس سنويا.
جاء هذا في كلمة غوتيريش أمام فعالية التعهدات رفيعة المستوى بشأن الصندوق المركزي التي عقدت اليوم الثلاثاء، تزامنا مع مرور 20 عاما على تأسيس الصندوق.
وقدم الأمين العام أمثلة على ما صنعه الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، حيث تدخل الصندوق فور فتح باب المساعدات الإنسانية في غزة للمساعدة في ضمان إمدادات الوقود الأساسية اللازمة لتشغيل المستشفيات وشبكات المياه وغيرها من الخدمات الحيوية. في السودان، ساعد الصندوق على توسيع نطاق الدعم ليشمل 2.5 مليون شخص يحتاجون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية مع تصاعد العنف في الفاشر ودارفور.
تجديد الوعد
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن الصندوق يظل "أحدى أكثر أدواتنا فعالية، بفضل رقابة صارمة وسجل حافل في توفير الأموال حيث تشتد الحاجة إليها، وفي الوقت الذي تشتد الحاجة إليها".
ولفت إلى أن "النظام الإنساني يواجه أعظم اختبار له اليوم"، مشيرا إلى أن مساهمات المانحين انخفضت بشكل حاد لم يسبق له مثيل في عام 2025. وأضاف أنه من المتوقع أن تكون المساهمات المتوقعة لهذا العام الأدنى منذ عام 2015، "وهو اتجاه خطير يُضعف قدرتنا على الاستجابة".
وقال غوتيريش: "أحثكم على مساعدتنا في تحقيق هدف الصندوق البالغ مليار دولار، والذي أقرته الجمعية العامة، والحفاظ على التمويل الإنساني في وضعٍ منظم للسنوات القادمة".
ودعا إلى تجديد الوعد الذي قطعه المجتمع الدولي عند تأسيس الصندوق وهو أنه "عند وقوع الكوارث، ستأتي المساعدة".
التطلع إلى المستقبل
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر أكد أن الصندوق "يسلط الضوء على الأزمات العديدة التي يتجاهلها العالم حاليا، ويقدم استجابة مناخية ذكية قبل وقوع الكوارث".
وأوضح أنه بالتطلع إلى العشرين عاما القادمة، فإنه "يجب التفكير في كيفية التكيف والابتكار، ودفع العمل الجماعي للأمم المتحدة للأمام، وإثبات ما يمكننا القيام به عندما نتحرك معا".
وقال فليتشر: "إذا تعثر الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، فإن خدمة الطوارئ العالمية ستتعثر وسيعاني الناس الذين يعتمدون علينا".
ودعا في هذه اللحظة الصعبة التي يمر بها تمويل العمل الإنساني، إلى تخيل كيف يمكن أن تبدو السنوات العشرون القادمة مع صندوق ممول بالكامل يجعل الأمم المتحدة أسرع وأذكى وأكثر فعالية من حيث التكلفة وأكثر مراعاة للبيئة وأكثر استباقية وأكثر شمولا.