Breadcrumb
دعم أممي في غزة ينقذ حياة الأم ومولودها - هذه الوكالة تضع النساء على رأس الأولويات

في أوائل تشرين الأول/أكتوبر 2025 - قبل وقف إطلاق النار - قدّر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن 55,000 امرأة حامل محاصرة في "دوامة من النزوح والقصف والجوع الشديد وسوء التغذية، دون أي مصدر للرعاية الطبية".
وقد تزايدت الولادات المبكرة والإجهاض وولادة الأجنة الميتة بين النساء الحوامل والأمهات الجدد في غزة، بسبب ضعفهن نتيجة الجوع الشديد وسوء التغذية الحاد والإرهاق والخوف المستمر.
يُولد حوالي 130 طفلا يوميا في جميع أنحاء غزة، أكثر من ربعهم يُولَدون بعملية قيصرية. ونحو 1 من كل 5 مواليد جدد يولد قبل أوانه أو يعاني من انخفاض الوزن عند الولادة ومضاعفات أخرى.
يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان في الوقت الراهن 22 مرفق رعاية صحية، بما فيها خمسة مستشفيات. نيستور أوموهانجي، ممثل الصندوق في فلسطين أكد أن "دعمنا أحدث فارقا".
وأثناء زيارته لقطاع غزة، تحدث مع مراسلنا عن جهود الصندوق في جلب المعدات والمستلزمات الطبية ونشر القابلات، مضيفا أنه يوجد 175 قابلة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
استخدمت سكينا لقطع الحبل السُري
سحر واحدة من القابلات. قبل وقف إطلاق النار دخلت صديقتها في المخاض في الشهر السابع من الحمل عندما كان حي الزيتون بمدينة غزة محاصرا.
قالت للزملاء في صندوق الأمم المتحدة للسكان: "لم يكن لديّ أي أدوات لأستخدمها أثناء الولادة. حتى القفازات لم تكن بحوزتي. استخدمتُ سكينا، تم تسخينه على النار، لقطع الحبل السُري للطفل، واستخدمت مناديل معطرة كضمادات".
نجت سحر نفسها بأعجوبة من قصف الطائرات المسيرة أثناء محاولتها مساعدة امرأة أخرى في المخاض. وقالت: "لم أستطع الاقتراب منها لأنهم كانوا يطلقون النار على أي شخص يتحرك. وقفت على مسافة منها، أصرخ بالتعليمات، وأطلب من المارة أن يطلبوا من الأم أن تتنفس. عندما وصلتُ أخيرا، كان رأس الطفل قد خرج، وكان جلده أزرق. حاولتُ إنعاشه، لكنه كان بحاجة إلى حاضنة، وكان من المستحيل العثور عليها".
أدت الحرب إلى إلحاق دمار هائل بالمنشآت الصحية في غزة. ومن أمام مستشفى الشفاء قال نيستور أوموهانجي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان: "هذا المستشفى في السابق كان أحد أكبر مستشفيات الولادة في قطاع غزة بأكمله. واليوم، كما ترون خلفي، أصبح في معظمه خرابا. ومع ذلك، لا يزال يعمل".
تفقد أوموهانجي المستشفى وتحدث مع الأطباء عن حجم الدمار الذي لحق به والجهود التي يبذلها الصندوق بما في ذلك دعم 130 حالة ولادة، يتم 98% منها في مرافق صحية. وأعرب عن القلق من أن 18 من هذه الولادات تحدث حاليا خارج المرافق الصحية.
واحدة من هذه الولادات تحدثت عنها القابلة سحر عندما اضطرت إلى مساعدة سيدة حامل دون توفر إمدادات كافية. قالت سحر: "عانت المريضة من نزيف حاد بعد الولادة. لم يكن الدم متوفرا، ولم تكن هناك طريقة لنقلها، ولم يتمكن أي طبيب من الحضور. لم نتمكن من إيقاف النزيف، فتوفيت تاركة وراءها مولودها الجديد."
ضمان الولادات الآمنة، أولوية لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان كما قال أوموهانجي: "سنواصل جلب الأدوية من جميع أنحاء العالم حتى يتم استيعاب 100% من الولادات في غزة بأمان داخل المرافق الصحية".
كيف يساعد الصندوق؟
⬅️ يرسل صندوق الأمم المتحدة للسكان أدوية وحقائب كرامة ولوازم صحية إنجابية منقذة للحياة إلى مصر لتخزينها ونقلها عبر الحدود إلى غزة كلما أمكن.
⬅️ تنقذ هذه الحقائب واللوازم الصحية حياة النساء الحوامل، فهي حيوية تماما مثل الغذاء والماء والمأوى.
⬅️ يتوفر خط مساعدة يدعمه الصندوق للنساء والشباب وغيرهم من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة في غزة والضفة الغربية.
⬅️ يقدم الصندوق تحويلات نقدية للنساء المستضعفات في غزة لتلبية احتياجاتهن العاجلة.
⬅️ يدعم الصندوق توزيع لوازم النظافة والملابس على النساء النازحات في مراكز إيواء تابعة لوكالة الأونروا.