تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة الجمعية العامة: التقاعس في مجلس الأمن يقوض مصداقية الأمم المتحدة برمتها

قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء أحد اجتماعات الأسبوع رفيع المستوى في الدورة الثمانين.
UN Photo/Manuel Elías
قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء أحد اجتماعات الأسبوع رفيع المستوى في الدورة الثمانين.
قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك، إن التقاعس أو استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي "يعني أن أشخاصا حقيقيين، يراقبون ويتابعون، قد يشككون في مصداقية وشرعية" ليس فقط المجلس، بل الأمم المتحدة ككل.

جاءت تصريحاتها خلال اجتماع للجمعية العامة اليوم الخميس حول استخدام حق النقض، حيث قالت إن الأمم المتحدة عجزت في كثير من الأحيان عن الوفاء "بأهم مهامها"، كما هو منصوص عليه في ميثاقها، وهو "إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب".

قالت السيدة بيربوك إن "مبادرة الفيتو" - التي اعتمدتها الجمعية العامة عام 2022، والتي تلزمها بالاجتماع في غضون عشرة أيام عمل من استخدام حق النقض في مجلس الأمن - تتيح لجميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة فرصة إثبات أن المنظمة "تستمع إلى الأصوات اليائسة للمتضررين من هذه النزاعات، وقادرة على التصرف" لتخفيف معاناتهم.

وأضافت: "مبادرة الفيتو هي فرصتنا لإثبات، حتى في هذه الأوقات من التشرذم، أن التعددية لا تزال حية؛ وأن التعاون بين الأقاليم قد تعزز بالفعل، من خلال مزيد من المناقشات داخل الجمعية العامة حول مسائل السلم والأمن".

وطرحت رئيسة الجمعية العامة إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين كمثال على العمل في الجمعية العامة، رغم استخدام حق النقض في مجلس الأمن.

وقالت إنه في حين أنه من المؤسف أن تضطر الجمعية إلى استخدام مبادرة الفيتو في المقام الأول، "مع ذلك، يجب أن نقدر الفرصة التي تتيحها لنا للتدخل عند الحاجة، ومحاسبة أنفسنا وبعضنا البعض، وإظهار النية واتخاذ الإجراءات".

ما هو حق النقض؟

يعد مجلس الأمن أحد الأجهزة الرئيسية الستة للأمم المتحدة، وهو مكلف بصون السلم والأمن الدوليين.

يتألف المجلس من 15 عضوا مقسَمين إلى فئتين هما: أعضاء دائمون وأعضاء غير دائمين.

ووفقا للميثاق، ينتخب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن من قبل الجمعية العامة لمدة سنتين بشكل يراعي "التوزيع الجغرافي العادل"، ولا يجوز إعادة انتخاب الأعضاء المنتهية ولايتهم على الفور.

أما الأعضاء الخمسة الدائمون، فهم الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويمنحهم وضعهم الخاص حق النقض (الفيتو). هذا يعني أنه إذا صوَتت أي من هؤلاء الدول ضد مشروع قرار، فلا يمكن اعتماده حتى إذا صوت جميع الأعضاء الباقين لصالحه

ففي حين أن اعتماد قرارات مجلس الأمن تتطلب تأييد تسعة أصوات لإقرارها، فإن التصويت السلبي من أيٍ من الأعضاء الخمسة يمكن أن يمنع المجلس من اتخاذ أي إجراء.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأعضاء الدائمين في المجلس قد استخدموا حق النقض.