تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤتمر المناخ – إطلاق خطة لدعم الأنظمة الصحية في مواجهة الصدمات المناخية

يعاني الأطفال في تايلند من درجات حرارة شديدة الارتفاع والجفاف.
© UNICEF/Sukhum Preechapanich
يعاني الأطفال في تايلند من درجات حرارة شديدة الارتفاع والجفاف.
شهد مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ (كوب – 30) المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، إطلاق خطة عمل لأنظمة الصحة العالمية للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة والطقس المتطرف، وصفتها البرازيل بأنها "لحظة حاسمة لإثبات قوة قطاع الصحة في العمل المناخي العالمي".

الخطة التي حملت اسم "خطة عمل بيليم للصحة"، تبنتها وكالات الأمم المتحدة والشركاء والحكومات اليوم الخميس، والتي تركز على معالجة أوجه عدم المساواة في الرعاية الصحية.

جاء اعتماد الخطة في اليوم المخصص للصحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين كاعتراف بأن أزمة المناخ هي أيضا أزمة صحية. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عشية المؤتمر من أنه "لو كان كوكبنا مريضا، لأُدخِل إلى العناية المركزة".

لا تشكل الحرارة الشديدة والفيضانات والجفاف والعواصف تهديدات بيئية فحسب، وإنما تسهم أيضا في تفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتعطيل الخدمات الصحية الأساسية.

التقاعس عن العمل المناخي يودي بحياة الملايين من البشر كل عام.
© WHO/Nitsebiho Asrat
التقاعس عن العمل المناخي يودي بحياة الملايين من البشر كل عام.

خطة للصمود

وضعت منظمة الصحة العالمية وجامعة الأمم المتحدة وشركاء آخرون للأمم المتحدة، بالتعاون مع الحكومة البرازيلية، خطة العمل التي تحدد خطوات عملية لدمج الصحة في استراتيجيات المناخ، وتتضمن الآتي:

⬅️ بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وقادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية وتفشي الأمراض.

⬅️حشد التمويل والتكنولوجيا لدعم التكيف وخفض الانبعاثات في مجال الرعاية الصحية.

⬅️ضمان المساواة والمشاركة، وأن يكون للمجتمعات المحلية صوت مسموع، وتعزيز مشاركتها في الحوكمة.

ووصف وزير الصحة البرازيلي ألكسندر باديلا إطلاق الخطة بأنه "لحظة حاسمة لإثبات قوة قطاع الصحة في العمل المناخي العالمي".

مركز للحلول والحوار

هيمن على جلسات يوم الخميس رفيعة المستوى في قاعات مؤتمر المناخ خطابات ومناقشات حول المناخ والصحة. لكن طوال المؤتمر، كان جناح الصحة الذي تقوده منظمة الصحة العالمية مركزا للحلول والحوار.

تتراوح الموضوعات التي يغطيها الجناح بين الذكاء الاصطناعي وإدارة النفايات والوظائف والتعليم وحقوق الإنسان؛ كل ذلك من منظور الصحة.

سيُكرَس يوم الجمعة في الجناح لتحالف العمل التحويلي بشأن المناخ والصحة، وهي مبادرة تقودها منظمة الصحة العالمية لتسريع الانتقال إلى أنظمة صحية مرنة تجاه المناخ ومنخفضة الكربون.

ممثلون للمجتمع المدني يتظاهرون أثناء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب - 30) في بيليم، البرازيل.
© UNFCCC/Diego Herculano
ممثلون للمجتمع المدني يتظاهرون أثناء مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب - 30) في بيليم، البرازيل.

خفض هدر الطعام

اليوم أيضا، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة وشركاؤه مبادرة لخفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030 وخفض انبعاثات الميثان بنسبة تصل إلى 7%، وذلك في إطار الجهود المبذولة لإبطاء تغير المناخ.

ونبه البرنامج إلى أن العالم يهدر أكثر من مليار طن من الطعام سنويا، مما يسهم بنسبة تصل إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ويمثل ما يصل إلى 14% من انبعاثات الميثان، وهو ملوث مناخي قصير العمر، أقوى بـ 84 مرة من ثاني أكسيد الكربون في احترار الغلاف الجوي على مدى 20 عاما.

بتمويل من مرفق البيئة العالمي، سيطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مشروعا عالميا لمدة أربع سنوات بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لتنفيذ أهداف مبادرة "التقدم المحرز في مجال هدر الطعام".