Breadcrumb
فقدان العشرات في غرق قارب يقل لاجئين من الروهينجا.. وتأكيد أممي على ضرورة إنقاذ الأرواح في البحر

أنقذت السلطات الماليزية نحو 13 شخصا من ركاب القارب، فيما تم تأكيد وفاة 21 شخصا على الأقل، من بينهم فتاتان مراهقتان من الروهينجا انتشلتهما السلطات التايلاندية. ولا يزال مصير بقية الركاب مجهولا.
في بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، أشادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة بالسلطات والمجتمعات المحلية في ماليزيا لجهودها في إنقاذ أرواح ركاب القارب المنقلب، وأعربتا عن استعداد لمساعدة الناجين.
حتى الآن هذا العام، شرع أكثر من 5,300 لاجئ من الروهينجا في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر من بنغلاديش وميانمار، مع الإبلاغ عن فقدان أو وفات أكثر من 600 شخص.
وأفادت الوكالتان الأمميتان بأن محدودية المساعدة والفرص المتاحة في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش - إلى جانب تصاعد الصراع وتدهور الوضع الإنساني في ميانمار - والذي تفاقم بسبب خفض التمويل، يسهم في "تزايد عدد الأشخاص الذين يُحاولون القيام برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان والحماية". وأشارتا إلى أنه في السنوات الأخيرة، كان أكثر من ثلثي الروهينجا الذين شرعوا في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر من النساء والأطفال.
إنقاذ الأرواح ضرورة إنسانية
وقالت مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إن إنقاذ الأرواح في البحر "ضرورة إنسانية وواجب راسخ بموجب القانون البحري الدولي"، ودعتا إلى توفير المزيد من الموارد وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتعزيز قدرات البحث والإنقاذ والوصول الآمن إلى اللجوء لتجنب مثل هذه المآسي.
وأكدتا الحاجة إلى دعم إقليمي ودولي أكبر للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وإنهاء الأعمال العدائية في ميانمار، وشددتا على أنه "إلى أن تُحل دوافع الهجرة المستمرة والأسباب الجذرية للنزوح القسري في ميانمار، سيستمر اللاجئون في القيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثا عن الأمان".
يذكر أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة تعملان مع السلطات الوطنية لتعزيز حماية اللاجئين والمهاجرين وعديمي الجنسية الذين يتنقلون عبر مسارات رئيسية، بما في ذلك جنوب وجنوب شرق آسيا، وإيجاد حلول لهم. ويهدف هذا "النهج القائم على المسارات" إلى إنقاذ الأرواح وحماية الناس والحد من الأضرار، ودعم الدول في إدارة حركات الهجرة المختلطة بفعالية.