تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تحذير من تصاعد مخاطر المناخ وأضراره، في ظل تراجع دون المأمول للاحتباس الحراري

يساهم تلوث الهواء من محطات توليد الطاقة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
Unsplash/Marek Piwnicki
يساهم تلوث الهواء من محطات توليد الطاقة في ظاهرة الاحتباس الحراري.
الارتفاع المتوقع في درجة الحرارة العالمية على مدار هذا القرن قد انخفض بشكل طفيف فقط، مما يجعل العالم يتجه نحو تصعيد خطير في مخاطر وأضرار المناخ.
Tweet URL

هذا ما خلص إليه تقرير جديد أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة اليوم الثلاثاء حمل عنوان "تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2025: بعيدا عن الهدف".

وكشف التقرير عن أن توقعات الاحتباس الحراري العالمي على مدار هذا القرن، استنادا إلى التنفيذ الكامل للمساهمات المحددة وطنيا، تتراوح الآن بين 2.3 و2.5 درجة مئوية، مقارنة بـ 2.6 و2.8 درجة مئوية في تقرير العام الماضي.

ونبه إلى أن التحديثات المنهجية تمثل 0.1 درجة مئوية من التحسن، كما أن الانسحاب المرتقب للولايات المتحدة من اتفاق باريس سيلغي 0.1 درجة مئوية أخرى، مما يعني أن المساهمات المحددة وطنيا الجديدة نفسها لم تحدث فرقا يذكر.

وقالت برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الدول لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق هدف اتفاق باريس للحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، مع مواصلة الجهود للبقاء دون 1.5 درجة مئوية.

إطار زمني ضيق

وأظهر التقرير أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على مدى عقود سيتجاوز 1.5 درجة مئوية، مؤقتا على الأقل.

وسيكون من الصعب عكس هذا الوضع، إذ يتطلب تخفيضات إضافية أسرع وأكبر في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للحد من تجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية، وتقليل الأضرار التي تلحق بالأرواح والاقتصادات، وتجنب الاعتماد المفرط على أساليب إزالة ثاني أكسيد الكربون غير المؤكدة.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الدول بذلت ثلاث محاولات للوفاء بالوعود التي قطعتها بموجب اتفاق باريس، وفي كل مرة كانت تفشل في تحقيق هدفها.

وأضافت: "في حين أن الخطط الوطنية للمناخ قد حققت بعض التقدم، إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن السرعة الكافية، ولهذا السبب ما زلنا بحاجة إلى تخفيضات غير مسبوقة في الانبعاثات في إطار زمني ضيق بشكل متزايد، في ظل خلفية جيوسياسية متزايدة الصعوبة".

لكنها شددت على أن تحقيق هذا لا يزال ممكنا، وأن الحلول المجربة موجودة بالفعل، بما فيها النمو السريع للطاقة المتجددة الرخيصة ومعالجة انبعاثات الميثان، مضيفة أن "الآن هو الوقت المناسب للدول لتستثمر بكل طاقتها في مستقبلها من خلال إجراءات مناخية طموحة".