تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غوتيريش: رابطة آسيان ركيزة أساسية لتعدد الأقطاب المطلوب للسلام العالمي

رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (إلى اليمين) يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) في افتتاح القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
UN in Malaysia
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم (إلى اليمين) يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) في افتتاح القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
قال الأمين العام للأمم المتحدة إن السلام العالمي يحتاج إلى عالم "مترابط ومتعدد الأقطاب"، حيث "يسود التوازن والتعاون، ويُحكم على القرارات الأحادية التعسفية بالفشل"، مضيفا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ركيزة أساسية لهذا التعدد القطبي الضروري.

في كلمته خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، سلط السيد أنطونيو غوتيريش الضوء على الشراكة بين الطرفين القائمة على "المبادئ المشتركة والتعاون العملي".

وتطرق إلى بعض التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، بما في ذلك في بحر الصين الجنوبي، التي يجب الحفاظ فيها على حرية الملاحة والحد من المخاطر، ورحب بدور ماليزيا في تسهيل وقف إطلاق النار بين كمبوديا وتايلند.

إلا أنه قال إن السلام لا يزال بعيد المنال في ميانمار التي يحاصر فيها "الروهينجا والمجتمعات الأخرى في دوامة من الاضطهاد والفرار" – حيث قتل آلاف الأشخاص، وشُرد الملايين، وتتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل حاد وسط نقص حاد في تمويل الخطة الإنسانية.

وقال: "أدين بشدة إراقة الدماء، وأحث جميع الأطراف على وقف القتال، وحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانخراط في عملية سياسية شاملة".

ودعا السيد غوتيريش إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا، بمن فيهم القادة المنتخبون ديمقراطيا، مضيفا أن الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم تنفيذ رابطة آسيان لتوافق النقاط الخمس - الذي طرحته الرابطة عام 2021 - وقرار مجلس الأمن رقم 2669.

وأشار الأمين العام إلى مجالات أخرى للشراكة بين الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك عمليات حفظ السلام، والتنمية المستدامة والعدالة المالية، والعمل المناخي، والتحول الرقمي والأمن السيبراني.

وقال إن الأمم المتحدة فخورة بشراكتها مع رابطة آسيان، ودعا القادة إلى مواصلة إثبات "أن التعاون هو أقوى محرك للسلام والتقدم - في منطقة جنوب شرق آسيا وخارجها".