تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مع الاستعداد لنشر قوة قمع العصابات في هايتي، دعوات لتعزيز الأمن لتجنب تفاقم الوضع

يعاني العديد من الأشخاص النازحين في هايتي بسبب العنف، مثل هذه الأم وطفلها الذين يقيمان في مدرسة تحولت إلى مركز لإيواء النازحين.
© UNOCHA/Giles Clarke
يعاني العديد من الأشخاص النازحين في هايتي بسبب العنف، مثل هذه الأم وطفلها الذين يقيمان في مدرسة تحولت إلى مركز لإيواء النازحين.
"يجب أن يتجسد الدعم الدولي لهايتي عبر النشر الكامل لقوة قمع العصابات خلال الأشهر المقبلة لما لذلك من أهمية بالغة"، هذا ما أكد عليه كارلوس رويز ماسيو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

رئيس مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي أشار إلى "مصرع أكثر من 16 ألف شخص منذ كانون الثاني/يناير 2022، ونزوح أكثر من 1.4 مليون شخص، وتأثر العملية السياسية بانعدام الأمن".

حديث ماسيو للصحفيين جاء بعد يوم من إحاطته أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في هايتي، واصفا ذلك الاجتماع بأنه كان إيجابيا للغاية حيث "كان تأكيد المجلس على دعم هايتي واضحا".

وكان المبعوث الخاص قد أكد في إحاطته أن تفويض مجلس الأمن بإنشاء قوة قمع العصابات ومكتب الأمم المتحدة للدعم في هايتي يعدا إنجازا مهما في الجهود المبذولة لتعزيز القدرة العملياتية لقوات الأمن الوطنية للمساعدة في استعادة الأمن.

ونبه إلى أنه نظرا للوقت الذي سيستغرقه نشر قوة قمع العصابات بالكامل، فإن جميع المساعدات التي يمكن تقديمها أيضا في أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى العمليات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن الوطنية وقوة الدعم الأمني متعددة الجنسيات، مطلوبة.

وقال المسؤول الأممي إنه "من الضروري مواصلة تعزيز الأمن لتجنب تفاقم الوضع بأي ثمن".

تجنب فراغ سياسي

المبعوث الخاص قال إن منظومة الأمم المتحدة بحاجة إلى مواصلة العمل مع الهايتيين في جميع الجوانب لمواجهة الأزمة متعددة الأبعاد، "بما في ذلك فيما يتعلق بالعملية السياسية وتقديم المشورة للحكومة، وهو أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى لمواصلة بناء قدرات مؤسساتها".

وحذر ماسيو من أنه مع اقتراب انتهاء الترتيبات الانتقالية الحالية في 7 شباط/فبراير، فإن "ساعة المرحلة الانتقالية تدق".

وأكد المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة موجودة لدعم الهايتيين في تلك المساعي من أجل تجنب حدوث فراغ سياسي.

وكان ماسيو قد حذر من الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد حيث قال إن الصحة والتعليم والأمن الغذائي في المجتمعات المتضررة لا تزال مصدر قلق بالغ، وإن تأمين الموارد الكافية يعد أمرا بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات العاجلة، ومنع مزيد من التدهور، ووضع حلول دائمة.