Breadcrumb
نكهات الشعوب الأصلية على مائدة قادة العالم في مؤتمر المناخ القادم بالبرازيل

في مقابلة مع أخبار الأمم المتحدة، قالت تاينا إن رؤساء الدول والحكومات والوزراء والمشاركين الآخرين سيستمتعون بنظام غذائي "لا يسمم، ولا يلوث، ولا يقتل بالمرض أو بالصراع، بل يحتفي بالحياة والكوكب".
وأوضحت: "سيضم مطبخنا الكانابيرا (canhapira)، وهو طبق ماراجوارا أصلي لا يزال جزءا من المطبخ المحلي اليوم، حتى خارج بيوت السكان الأصليين. سيكون هناك أيضا الكثير من الآساي (açaí). على الرغم من الجدل السابق حول احتمال حظره، تفاوضنا، ونعم، سيكون لدينا آساي. سنقدم المانيسوبا (maniçoba)، الذي يعتبر طبقا تقليديا في بارا – وهو مصنوع من أوراق الكسافا المطهوة لمدة سبعة أيام مع لحم الخنزير. سيكون هناك الكثير من التوكوبي (tucupi)، والجامبو (jambu)، والفلفل الحار. سنتناول التاكاكا (tacacá)، والأسماك بالتوكوبي، وسمك البيرا روكو (pirarucu). نخطط لشراء طنين على الأقل من هذا السمك وحده".
تاينا هي مؤسسة منظمة "بونتو دي كولتورا أليمنتار إياسيتاتا" (Ponto de Cultura Alimentar Iacitatá)، وهي المجموعة الثقافية والغذائية التي تم اختيارها للإشراف على المطبخ الذي سيخدم جميع المشاركين، بمن فيهم قادة العالم المشاركون في مؤتمر المناخ الثلاثين المقرر انعقاده في مدينة بيليم، بولاية بارا شمال البرازيل، في تشرين الثاني/نوفمبر.
تحدثت تاينا إلى أخبار الأمم المتحدة من روما، حيث كانت تحضر منتدى الأغذية العالمي في مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
رسالة إلى قادة العالم
قالت السيدة تاينا إن أكثر من 10 أطنان من الأغذية الزراعية البيئية - التي تزرع دون مبيدات حشرية أو بذور معدلة وراثيا ويتم الحصول عليها من خلال أنظمة غذائية عادلة - سيتم طلبها للحدث.
وقالت: "نريد أن نظهر أنه من الممكن العيش في سلام. نحن بحاجة إلى العيش في سلام. طوال مؤتمر الأطراف، ونحن نبني مساحة الدبلوماسية القديمة هذه، فإننا نوضح أن هناك حاجة ملحة للاعتراف بالترابط بين حياة الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية وضمان السيادة الغذائية. طالما استمر انتهاك أراضي الأجداد وانتشار العنف عبر الحقول والمياه والغابات والصحاري والأنهار الجليدية، فإننا نتعرض للقتل – وثقافتنا أيضا تُغتَال".
مطبخ متجذر في العدالة المناخية
أكدت تاينا أن أنظمة الغذاء الخاصة بالسكان الأصليين مرتبطة بعمق بالمعرفة الروحية والتقليدية – وأعربت عن أسفها لأن هذه الحكمة غالبا ما تكون "غير مرئية أو ممحية".
بالنسبة لها، فإن قيادة مطبخ مؤتمر الأطراف الثلاثين هي جزء من عملية أوسع لـ "الدبلوماسية الثقافية وتراث الأجداد". وتأمل أن تشكل المبادرة سابقة للمؤتمرات الدولية المستقبلية.
وقالت: "سيكون لدينا مطبخ متجذر في العدالة المناخية – أول مؤتمر للأطراف يضم مطبخا مجتمعيا يعتمد على الزراعة الأسرية. هذا أمر بالغ الأهمية. إنه يظهر أنه يمكن القيام بذلك، وأنه لا يجب أن يبدأ أو ينتهي بمؤتمر الأطراف الثلاثين، بل يجب أن يصبح علامة تاريخية ويتضاعف حول العالم – ليس فقط في مؤتمر المناخ ولكن في جميع اجتماعات الأمم المتحدة الأخرى".
حماية أراضي الشعوب الأصلية هي مفتاح حماية المناخ
شددت الناشطة على أن السيادة الغذائية لا تنفصل عن حق تقرير المصير والحفاظ على البيئة. وتأمل أن يساعد مؤتمر الأطراف في البرازيل على تعزيز الاعتراف بأراضي الأجداد وتمليكها وتنظيمها كعنصر أساسي في السياسة المناخية.
وحذرت تاينا من أن "العالم ينهار" وأنه لم يعد هناك متسع من الوقت للمفاوضات التي لا تنتهي. وأكدت أن "حماية أراضي الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية هي طريقة ملموسة لضمان حماية مناخ الكوكب".