تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انخفاض "مذهل" في تمويل جهود إنقاذ الأرواح ودعم ملايين البشر حول العالم

امرأة تحمل ابنها البالغ من العمر عاما واحدا أثناء زيارة إلى منشأة تغذية تابعة لليونيسف في مخيم للاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بنغلاديش.
© UNICEF/Jimmy Kruglinski
امرأة تحمل ابنها البالغ من العمر عاما واحدا أثناء زيارة إلى منشأة تغذية تابعة لليونيسف في مخيم للاجئين الروهينجا في كوكس بازار، بنغلاديش.
اقترب عام 2025 من الانقضاء ولم يتبق سوى أقل من ثلاثة أشهر على نهايته، ولكن النداء الإنساني الضروري لتمويل جهود إنقاذ الأرواح وتلبية احتياجات ملايين البشر حول العالم لم يتلق سوى 21% فقط من قيمته الإجمالية.

فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال في مؤتمره الصحفي اليومي: "حتى نهاية أيلول/سبتمبر، لم يتم تلقي سوى 21% - أو ما يقرب من 9.6 مليار دولار - من أكثر من 45.3 مليار دولار ضرورية لدعم جهود إنقاذ الأرواح حول العالم هذا العام. ويمثل هذا انخفاضا مذهلا يزيد عن 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي".

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن هذه الفجوات التمويلية لها عواقب وخيمة على الملايين - حيث يُترك الناس بدون رعاية صحية، والأسر بدون طعام، والأطفال بدون تعليم.

على سبيل المثال أغلقت أكثر من 420 منشأة صحية هذا العام في أفغانستان، مما حرم 3 ملايين شخص من الرعاية الحرجة. 

وفي الصومال، اضطرت الوكالات الإنسانية إلى خفض المساعدات الغذائية، مما يعني أن 350 ألف شخص فقط سيحصلون على الدعم في تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة بـ 1.1 مليون شخص في آب/أغسطس. 

وفي بنغلاديش، فقد نصف مليون طفل من لاجئي الروهينجا فرص التعليم في كوكس بازار.

وأكد فرحان حق أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الأضعف في ظل التمويل المحدود. 

وأشار إلى أن مكتب الأوتشا أطلق في حزيران/يونيو نداء عالميا ذا أولوية عالية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا لـ 114 مليون شخص.

ودعا مكتب أوتشا، المانحين إلى زيادة استثماراتهم في المساعدات الإنسانية. وشدد على الأهمية البالغة لتقديم مزيد من الدعم لإنقاذ الأرواح، في وقت تشتد فيه الاحتياجات بأنحاء العالم. 

يمكنكم نقر هذه الجملة لزيارة موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وكيفية التبرع.