تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السودان - مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين بشدة استمرار قتل وإصابة المدنيين في الفاشر

أسر نازحة تفر من مدينة الفاشر بشمال دارفور بحثا عن الأمان. في مختلف أنحاء السودان، نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم.
© UNICEF/Mohammed Jamal
أسر نازحة تفر من مدينة الفاشر بشمال دارفور بحثا عن الأمان. في مختلف أنحاء السودان، نزح أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم.
أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بأشد العبارات استمرار قتل وإصابة المدنيين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان. وقد أفادت التقارير بمقتل 53 مدنيا على الأقل وإصابة أكثر من 60 آخرين على يد قوات الدعم السريع في الفترة ما بين 5 و8 تشرين الأول/ أكتوبر، فيما تشير المعلومات الأولية من المنطقة إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك.

وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، قال المفوض السامي فولكر تورك: "أشعر بالفزع من تجاهل قوات الدعم السريع المتعمد وغير المحدود لحياة المدنيين. رغم الدعوات المتكررة، بما في ذلك دعوتي، لإيلاء عناية خاصة لحماية المدنيين، إلا أنهم يواصلون قتلهم وإصابتهم وتهجيرهم، ومهاجمة الأهداف المدنية، بما في ذلك ملاجئ النازحين والمستشفيات والمساجد، في تجاهل تام للقانون الدولي. يجب أن ينتهي هذا".

المفوضية السامية لحقوق الإنسان أكدت مقتل ما لا يقل عن 46 مدنيا في غارات بالمدفعية وطائرات مسيرة في حيي أبو شوك ودرجة أولى ومخيم أبو شوك للنازحين. ويشمل ذلك ما لا يقل عن 14 مدنيا قُتلوا خلال هجمات يومي 5 و7 تشرين الأول/أكتوبر على المستشفى السعودي، آخر مرفق صحي رئيسي عامل في شمال دارفور.

ووفقا للمفوضية، كان المستشفى - الذي تعرض للهجمات مرارا - يعمل بالفعل بطاقة استيعابية منخفضة، قبل أن يتعرض لمزيد من الأضرار الجسيمة في هذه الهجمات الأخيرة.

إعدام بإجراءات موجزة

وقالت المفوضية إن تقارير أفادت بإعدام ما لا يقل عن سبعة مدنيين آخرين بإجراءات موجزة (أي القتل المتعمد للأفراد خارج أي إطار قانوني) في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل خلال هجمات برية شنتها قوات الدعم السريع. وتشير المعلومات الأولية إلى أن عمليات القتل هذه ربما كانت بدوافع عرقية، واستهدفت أفرادا من قبيلة الزغاوة.

وقال تورك: "أحث قوات الدعم السريع - بل جميع أطراف النزاع - على استخلاص العبر من إدانة المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب هذا الأسبوع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور".

وجدد المفوض السامي دعوته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ذات النفوذ المباشر إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين ومنع وقوع مزيد من الفظائع في الفاشر وفي مختلف أنحاء دارفور.