تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هايتي: أكثر من 6200 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي في النصف الأول من العام

ناجية من عنف قائم على النوع الاجتماعي في بورت أو برانس اغتصبها أفراد عصابة أثناء جمعها الماء.
© UNFPA/Wendy Desert
ناجية من عنف قائم على النوع الاجتماعي في بورت أو برانس اغتصبها أفراد عصابة أثناء جمعها الماء.
دق العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة ناقوس الخطر مجددا بشأن الوضع "المروع" والذي "لا يمكن تصوره" للعنف القائم على النوع الاجتماعي في هايتي الذي تواجهه النساء والفتيات في البلاد.

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك اليوم الجمعة، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أنه بين كانون الأول/يناير وتموز/يوليو من هذا العام، أُبلغ عن أكثر من 6200 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي، حوالي نصفها كانت حالات اغتصاب.

وقال: "النساء البالغات هنّ الأكثر تضررا، لكن واحدة من كل سبع ناجيات هي طفلة دون سن 18 عاما. علاوة على ذلك، فإن ما يزيد قليلا عن نصف الحوادث شملت نازحين داخليا. ومع ذلك، لم يتمكن سوى ربع الناجيات من الاغتصاب من الحصول على الرعاية الطبية خلال فترة الـ 72 ساعة الحرجة".

وأضاف السيد دوجاريك أن أسباب ذلك تتفاوت بين انعدام الأمن، والوصمة المرتبطة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى ضعف أنظمة الإحالة ونقص المرافق الصحية في العديد من المناطق.

وقال إن وكالات الأممية وشركاءها قدموا المساعدة بقدر استطاعتهم خلال هذه الفترة، لكن هذه المساعدات ظلت متركزة بشكل كبير في العاصمة بورت أو برنس.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن "الغالبية العظمى من الناجيات" يحرمن من الرعاية التي يحتجن إليها، بسبب النقص الحاد في التمويل وصعوبة الوصول.

وأوضح أنه من أصل 19 مليون دولار مطلوبة للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له في هايتي، لم يتم تلقي سوى ثلاثة ملايين دولار، أي ما يزيد قليلا عن 18%. 

وأضاف: "لا يسعنا إلا أن نؤكد على الحاجة إلى دعم عاجل لتوسيع نطاق الخدمات لتشمل المناطق المحرومة وحماية النساء والفتيات من هذه الجرائم الشنيعة".