Breadcrumb

أفغانستان - الأمم المتحدة تدعو لدعم الاستجابة للزلزال الذي أدى إلى مصرع وإصابة الآلاف

أثناء زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، تحدث ستيفن رودريغز ممثل البرنامج في أفغانستان في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة عن آثار الزلزال. وأفاد بتدمير 6700 منزل على الأقل وانهيار قرى بأكملها كانت قد بُنيت على سفوح التلال المنحدرة.
وأشار رودريغز إلى الدمار الهائل الذي لحق بالمدارس والمرافق الصحية. وقال إن 68 مصدرا رئيسيا للمياه قد دُمر، بما قطع الوصول إلى المياه الآمنة عن آلاف الأشخاص. وذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة تشير إلى احتمال تضرر مليون رأس ماشية في بعض المقاطعات.
وتحدث المسؤول الأممي عن توسيع نطاق الاستجابة الطارئة، وقال إن آلاف الخيام والمواد غير الغذائية ترد الآن إلى أفغانستان من أجل توزيعها، كما تقوم الفرق الطبية المتنقلة بعلاج المصابين.
وقد تلقى أكثر من 20 ألف شخص المساعدات الغذائية، فيما يتم إنشاء محطات شاحنات المياه والصرف الصحي لمنع تفشي الأمراض.
وقال إن هذه المأساة تضاف إلى الأزمات المتعددة المتداخلة التي تواجهها أفغانستان، مشيرا إلى أن 75% من السكان يكافحون للبقاء على قيد الحياة.
وأضاف: "المنطقة التي ضربها الزلزال هي أيضا واحدة من المناطق الرئيسية التي يتوطن فيها العائدون (ممن كانوا لاجئين في دول أخرى) الذين غالبا ما يعيشون في ظروف سكن صعبة للغاية لا تتوفر لهم سوى فرص محدودة لكسب الرزق. والمجتمعات المضيفة الواقعة تحت ضغوط كبيرة، تواجه الآن صعوبات أكبر، لذلك يجب أن تتعدى استجابتنا نطاق الإغاثة الفورية".
الأزمة تكشف تكلفة تقليص التمويل الإنساني
منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة توم فليتشر قال إن الزلزال الذي ضرب أفغانستان تسبب في دمار هائل، وإن مئات آلاف الناس في المناطق النائية - الذين عانوا بالفعل من عقود الصراع والنزوح - فقدوا بيوتهم وسبل كسب رزقهم.
وذكر فليتشر، في بيان صحفي، أن المجتمعات المتضررة تشمل عائدين من إيران وباكستان كانوا قد بدأوا للتو إعادة بناء حياتهم. وأضاف أن العبوات المتفجرة تفاقم المخاطر.
وقال فليتشر، الذي يتولى أيضا منصب وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن هذه أحدث أزمة تكشف عن تكلفة تقلص الموارد المتاحة للعمل الإنساني الضروري.
وقال: "الخفض الهائل للتمويل أوقف بالفعل تقديم خدمات أساسية وتغذوية للملايين، والرحلات الجوية التي غالبا ما تكون شريان الحياة الوحيد للمجتمعات النائية، وأجبر منظمات الإغاثة على خفض وجودها".
ورغم ذلك، أكد فليتشر أن فريق الأمم المتحدة يواصل عمله في أفغانستان بقيادة منسق الشؤون الإنسانية هناك إندريكا راتواتي، ففي غضون ساعات بعد وقوع الزلزال خصص مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية 10 ملايين دولار لبدء الاستجابة بشكل عاجل لتوفير المأوى والغذاء والماء وحماية الأطفال والصحة والدعم اللوجيستي.
وأشار إلى سرعة استجابة سلطات الأمر الواقع، وسخاء الدول في توفير إمدادات الإغاثة والتمويل الأولي المهم. ولكنه قال إن ذلك ليس كافيا. وأضاف: "الفشل في حشد الموارد سيعني زيادة المعاناة والخسارة في الأرواح، مع اقتراب حلول فصل الشتاء".
وأكد أهمية أن يزيد المانحون دعمهم لأفغانستان، ودعا الأفراد أيضا إلى التبرع على الرابط: