Breadcrumb

السودان - تقارير عن مصرع المئات في انهيار أرضي في دارفور

وقع الانهيار الأرضي في الحادي والثلاثين من آب/أغسطس بعد هطول أمطار غزيرة. وقدم المسؤول الأممي لوكا ريندا تعازيه القلبية لأسر الضحايا وشعب السودان "في هذا الوقت المأساوي".
وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني يحشدون جهودهم لتقديم الدعم للسكان المتضررين.
وأكد أن مجتمع العمل الإنساني يقف متضامنا مع شعب السودان ولن يدخر جهدا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين بدون تأخير.
ووفقا لشركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني، من الصعب تقييم النطاق الكامل للوضع أو تحديد عدد الضحايا لصعوبة الوصول إلى المنطقة المتضررة. وتفيد التقارير الأولية من مصادر محلية بأن نحو ألف شخص لقوا مصرعهم، فيما أفاد شركاء للأمم المتحدة بأن العدد أقل من ذلك.
وستقوم بعثة مكونة من عدة وكالات بتقييم الوضع وتوثيق عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة.
إحدى أكبر الكوارث في تاريخ السودان الحديث
المنظمة الدولية للهجرة أعربت عن الحزن إزاء الانهيار الأرضي الكارثي في قرية تارسين، بمنطقة غرب دارفور. وقالت إن هذه المأساة - وهي إحدى أكبر الكوارث في التاريخ الحديث للسودان - تأتي في ظل الحرب الوحشية التي شردت بالفعل ملايين الأشخاص وتركت مجتمعات على شفا المجاعة.
وذكرت المنظمة، في بيان صحفي، أن جبل مرة - حيث وقع الانزلاق الأرضي - أصبح ملجأ للأسر الفارة من العنف في الفاشر والمناطق المجاورة. وأضافت أن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إلى هذه المنطقة بسبب استمرار الصراع والقيود بما يفاقم الصعوبات التي يواجهها المتضررون.
وتشدد هذه المأساة، كما قالت المنظمة الدولية للهجرة، على الحاجة الملحة للوصول الإنساني الآمن وتوسيع نطاق الدعم. وأضافت: "شعب السودان لا يستطيع تحمل هذا الصراع اللانهائي بمفرده".
وضمت المنظمة صوتها لمجتمع العمل الإنساني في الدعوة إلى ضمان الوصول الفوري وبدون عوائق إلى المناطق المتضررة. وحثت جميع أطراف الصراع على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
نزوح ودمار بمناطق أخرى وقلق إزاء الوضع في الفاشر
أفاد شركاء الأمم المتحدة بأن الأمطار الغزيرة أدت إلى دمار ونزوح على نطاق واسع في مناطق أخرى في السودان. في ولاية القضارف، شُرد أكثر من 300 شخص. وفي جنوب دارفور نزح 750 شخصا ودُمر أكثر من 100 منزل.
وتحتاج المجتمعات المتضررة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك الماء والصرف الصحي وخدمات النظافة والمأوى الطارئ.
على صعيد آخر أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن الوضع في الفاشر. وقد أدى استمرار القصف - وفق التقارير- إلى مقتل 7 مدنيين على الأقل وإصابة 70 بجراح خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المدنيين لا يزالون عالقين في المدينة المحاصرة مع عدم توفر الممرات الآمنة للراغبين في الفرار من العنف.
وأضاف، في مؤتمره الصحفي اليومي، أن صور الأقمار الصناعية الحديثة تظهر- وفق التقارير- أكثر من 30 كيلومترا من الجدران الترابية المحيطة بالمدينة بما يزيد القيود على حركة المدنيين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار حول الفاشر، مشددا على ضرورة حماية المدنيين وضمان الوصول الآمن ودخول المساعدات الإنسانية بدون تأخير أو عوائق.
تعيين منسقة أممية جديدة في السودان
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة تعيين دينيس براون (كندا) منسقة مقيمة للأمم المتحدة ومنسقة للشؤون الإنسانية في السودان. وقد شغلت براون قبل ذلك منصب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في كل من أوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وتتمتع براون بخبرة تقارب الثلاثين عاما في مجال الشؤون الإنسانية وبرامج التعافي، بالتركيز بشكل خاص على حالات الطوارئ المعقدة.