Breadcrumb

مسؤولة أممية: أسباب للأمل في إحلال السلام بشرق الكونغو الديمقراطية

وفي حديثها أمام مجلس الأمن، اليوم الجمعة، أكدت بوبي أهمية هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، مشددة على ضرورة أن تفي جميع الأطراف بالتزاماتها وتعهداتها. وقالت إنه يتعين على الأطراف أن تضع في صميم اهتماماتها رفاه الملايين من الرجال والنساء والأطفال الذين ما زالوا يتحملون وطأة الأزمة المستمرة.
وعلى الرغم من إقرارها بأن "الوضع على الأرض يظل مأساويا"، أعربت المسؤولة الأممية عن تفاؤلها، مشيرة إلى أن هناك "أسبابا للأمل بأن السلام ممكن لشعب شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بالالتزام الحقيقي من الأطراف والدعم المتضافر من المجتمع الدولي".
تطورات مشجعة
وقالت المسؤولة الأممية إن الأشهر الأخيرة شهدت إحراز تقدم مشجع، لا سيما مع التوقيع على اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في 27 حزيران/يونيو، بتيسير من الولايات المتحدة، أعقبه في 19 تموز/يوليو توقيع إعلان مبادئ بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس.
وأعربت عن تقديرها لكافة الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر في سبيل إحلال السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لكن المسؤولة الأممية أبدت أسفا لأن تطور الوضع الأمني على الأرض لم يواكب التقدم المحرز على الصعيد الدبلوماسي، بينما لم تمتثل الأطراف بعد لالتزاماتها بموجب قرار مجلس الأمن 2773.
وأفادت بارتفاع عدد الضحايا المدنيين بشكل كبير. ويعرّض العاملون في المجال الإنساني حياتهم للخطر لتقديم مساعدة محدودة لسكان تتزايد احتياجاتهم باستمرار. وتستمر أعمال العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع وسط لامبالاة عامة. كما يستمر التجنيد القسري للأطفال.
ومع قرب بدء العام الدراسي، سيعجز آلاف الأطفال الآخرين عن الذهاب إلى المدرسة بسبب انعدام الأمن. وعلى الرغم من الهدوء النسبي في الاشتباكات المباشرة، تواصل الأطراف نشر قواتها ونقل الأسلحة على طول خطوط الجبهة.

الملكية الوطنية لجهود السلام
وقالت مارثا بوبي إن خارطة الطريق التي وضعتها الطوائف الدينية الرئيسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل حوار شامل تعد خطوة مهمة نحو تعميق الملكية الوطنية لجهود السلام الحالية. وتهدف إلى معالجة الدوافع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المتجذرة للنزاع وانعدام الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
أكثر حالات الطوارئ الإنسانية حدة في العالم
ونبهت مساعدة الأمين العام إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تواجه حاليا واحدة من أكثر حالات الطوارئ الإنسانية حدة في العالم. ويتزايد انعدام الأمن الغذائي مع عدم قدرة الأسر على الوصول إلى حقولها ومحاصيلها.
واليوم، هناك 5.9 مليون كونغولي نازح داخليا، بينهم مليون في شمال كيفو و1.5 مليون في جنوب كيفو. ويتم تشريد الأسر مرارا وتكرارا، حيث تعيش في حلقة مفرغة من الخوف والنزوح المستمر. وحذرت من أن حالة عدم الاستقرار هذه لن تؤدي إلى تآكل التماسك الاجتماعي فحسب، بل تهدد أي آفاق للسلام والتعافي على المدى الطويل، وفقا للسيدة مارثا بوبي.