Breadcrumb

الأمم المتحدة تحذر من تآكل مكتسبات السلام في جنوب السودان

وقدمت بوبي إحاطة لمجلس الأمن اليوم الاثنين قالت فيها إن المجتمع الدولي دعا مرارا وتكرارا إلى وقف الأعمال العدائية، ونزع فتيل التصعيد والعودة إلى الحوار.
ولكن مع ذلك، فإن هذه الدعوات "لم تسفر عن أي استجابة ملموسة"، وبدلا من ذلك، يستمر نمط من الانتهاكات والإجراءات الأحادية، مما يقوض باستمرار قدرة حكومة الوحدة الوطنية على تنفيذ الاتفاق.
وحذّرت من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي، على الأرجح، إلى تحول في ديناميكيات الصراع، من عنف على المستوى الوطني وبين المجتمعات إلى مشهد أكثر تعقيدا يتشكل من الانقسامات القبلية التي تشمل الأطراف الموقعة وجهات فاعلة أخرى، بما فيها تلك القادمة من البلدان المجاورة، حسبما قالت.
ودعت بوبي الأطراف إلى كسر الجمود السياسي الحالي من خلال تجديد الالتزام الكامل باتفاق وقف الأعمال العدائية، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والدخول في حوار مباشر رفيع المستوى، وإعادة الالتزام بتنفيذ عملية سلام شاملة، لا سيما بشأن القضايا الرئيسية مثل الترتيبات الأمنية الانتقالية، والعدالة الانتقالية، ووضع الدستور، والانتخابات.
وأعادت التأكيد على التزام قوات حفظ السلام الأممية بتقديم الدعم لجنوب السودان وشعبه.
وضع إنساني ينذر بالخطر
على الصعيد الإنساني، أشارت السيدة بوبي إلى أن الوضع في جنوب السودان ينذر بالخطر، مشيرة إلى أن تخفيضات التمويل تترك الملايين دون مساعدة منقذة للحياة. في الفترة بين نيسان/أبريل وتموز/يوليو، واجه حوالي 7.7 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 83 ألف شخص معرضون لخطر ظروف كارثية.
وأوضحت بوبي أن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لم تحصل حتى الآن سوى على 28.5 في المائة من المبلغ المطلوب.