Breadcrumb

اليوم العالمي للسكان يحتفي بالطاقات الواعدة لأكبر جيل من الشباب على مر العصور

جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: "تمكين الشباب من بناء الأُسر التي ينشدونها في عالم يسوده العدل والأمل".
وقال الأمين العام إننا نحتفي هذا العام بالطاقات الكامنة التي يزخر بها جيل الشباب الحالي، الذي هو أكبر جيل من الشباب على مرّ العصور، وبما يحمله لنا من بشرى بمستقبل واعد. وأكد أن موضوع هذا العام يشكل تأكيدا للوعد الذي قُطِع في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994، بأن يكون لكل شخص الحق في اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن حياته ومستقبله.
وأوضح غوتيريش أن كثيرا من شباب اليوم يواجه حالة من عدم اليقين الاقتصادي وعدم المساواة الجنسانية والتحديات الصحية، ويتحمّل تبعات أزمة المناخ والنزاعات. ومع ذلك، فإنهم يتولّون زمام القيادة، مسلّحين بالشجاعة والضمير اليقظ والرؤية الواضحة.
واختتم رسالته قائلا: "فلنقف إلى جانب الشباب ولنبنِ مستقبلا يستطيع فيه كل شخص أن يقرر مصيره في عالم عادل يعمه السلام والأمل".
ناشطة هندية واتحاد دولي يفوزان بجائزة الأمم المتحدة للسكان
ناشطة في مجال حقوق المرأة شكلت "قوة للتغيير لأكثر من ثلاثين عاما"، ومؤسسة أخذت على عاتقها "جسر الهوة بين البيانات والكرامة"، هما من فازا هذا العام بجائزة الأمم المتحدة للسكان.
الجائزة التي تقدمها لجنة جائزة الأمم المتحدة للسكان كل عام، تكرم الأفراد والمؤسسات تقديرا لمساهماتهم البارزة في قضايا السكان والصحة الإنجابية وتقديم حلول لها.
فارشا ديشباندي، مؤسِسة منظمة داليت ماهيلا فيكاس ماندال الهندية، هي من فازت بالجائزة في فئة الأفراد، والتي تتمتع بخبرة تزيد عن 35 عاما في العمل على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز والمساواة بين الجنسين.
أُسِست منظمة داليت ماهيلا فيكاس ماندال عام 1990 لتعزيز حقوق المرأة والعدالة بين الجنسين. وتعمل بلا كلل على تمكين النساء من خلال بناء مهاراتهن المهنية، وربطهن بالموارد والخدمات الحيوية، وتعزيز استقلاليتهن المالية.
ومن خلال المؤسسة، قادت ديشباندي العديد من البرامج، بما في ذلك برامج تتعلق بتزويج الأطفال من خلال تمكين الفتيات المراهقات والتواصل مع الرجال والفتيان، وحماية حقوق المرأة في القطاع غير الرسمي.
وفي حفل توزيع جوائز السكان الذي أقيم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء اليوم الجمعة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة قرأتها المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم: "لأكثر من 30 عاما، كانت ديشباندي قوة للتغيير، حيث منعت مئات حالات زواج الأطفال، وقدمت المساعدة القانونية لأكثر من 10,000 امرأة وحولت العبارة البسيطة 'الطفلة العزيزة'، إلى حركة أمل".
ويتزامن توزيع جوائز الأمم المتحدة للسكان مع حلول اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 تموز/يوليو من كل عام.

بناء القدرات وتبادل المعرفة
أما في فئة المؤسسات، فحصل الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان على الجائزة. تأسس الاتحاد عام 1927، ولعب دورا محوريا في تطوير علوم وسياسات السكان. وكان له دور فعال في مواجهة التحديات السكانية الحرجة، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، من خلال تعزيز البحوث التعاونية، وبناء القدرات بين علماء السكان في بداية حياتهم المهنية ومنتصفها، وتوفير منصات لتبادل المعرفة.
وقال الأمين العام عن إسهامات تلك المؤسسة: "أمضى الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان ما يقرب من قرن في سد الفجوة بين البيانات والكرامة"، مضيفا أن الاتحاد لا يضمن فحسب إحصاء الأرواح، بل فهمها ودعمها أيضا.
وأكد غوتيريش أن عمل المكرمين يساهم في تشكيل مستقبل من الكرامة والمساواة والفرص، لكل امرأة، ولكل طفل، ولكل شخص في كل مكان. يذكر أن الجائزة أنشِئت بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981، ومُنحت لأول مرة عام 1983. وتتألف من ميدالية ذهبية وشهادة تقدير وجائزة مالية.
وتتشكل لجنة جائزة الأمم المتحدة للسكان من ثماني دول أعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان كأعضاء بحكم منصبيهما. ويترأس اللجنة حاليا السفير سيدي ولد محمد لغظف، المندوب الدائم لموريتانيا لدى الأمم المتحدة.