تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فولكر تورك: حقوق الإنسان هي الأساس الذي يجب أن يرتكز عليه العصر الرقمي

المبادئ العالمية للأمم المتحدة لسلامة المعلومات تستند إلى رؤية شاملة لنظام بيئي للمعلومات أكثر إنسانية.
UN Photo/Elma Okic
المبادئ العالمية للأمم المتحدة لسلامة المعلومات تستند إلى رؤية شاملة لنظام بيئي للمعلومات أكثر إنسانية.
بينما تعيد التقنيات الرقمية صياغة كل ركن من أركان المجتمع بخطى متسارعة، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى وضع حقوق الإنسان في صميم هذا التحول. تمتلك التقنيات الرقمية القدرة على دفع التقدم وتعزيز الحقوق، بما في ذلك ربط الناس، وتحسين الوصول إلى الصحة والتعليم، وغير ذلك الكثير.

لكن وتيرة تطورها تشكل أيضا مخاطر جدية، حسبما حذر فولكر تورك، تتراوح من القيود على حرية التعبير وانتهاكات الخصوصية إلى التمييز والتهديدات المتزايدة لشعورنا المشترك بالحقيقة والواقع.

وخاطب تورك، اليوم الاثنين، حدثا رفيع المستوى بمناسبة الذكرى العشرين للقمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف، حيث قال: "في مواجهة هذا التغيير الهائل بالتحديد، نحتاج إلى المزيد من حقوق الإنسان، لا أقل".

وشدد المفوض السامي على ضرورة إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان واستخدامها كخارطة طريق للعمل في هذه اللحظة من التغيير الجذري. وأكد أن "الالتزامات القانونية للدول وواجبات الشركات باحترام حقوق الإنسان تقدم إرشادات لمكافحة المعلومات المضللة وحماية بياناتنا من الاستخدام غير المشروع".

وتساعد هذه الإرشادات أيضا في مكافحة التحيز الخوارزمي، وخطاب الكراهية الرقمي، وتعزز الثقة واتخاذ القرارات الرقمية الشاملة.

القمة العالمية لمجتمع المعلومات

القمة العالمية لمجتمع المعلومات هي عملية قائمة متعددة الأطراف تابعة للأمم المتحدة بشأن الحوكمة الرقمية والتعاون مع رؤية تهدف إلى تعزيز مجتمعات المعلومات والمعرفة التي تركز على الإنسان والشاملة والموجهة نحو التنمية.

تأسست القمة العالمية لمجتمع المعلومات في عام 2001 وعقدت على مرحلتين في كانون الأول/ديسمبر 2003 في جنيف وتشرين الثاني/نوفمبر 2005 في تونس وإيطاليا.

منذ ذلك الحين، جمع المنتدى أصحاب المصلحة المتنوعين للتعاون بشأن الحوكمة الرقمية وتعزيز بيئة رقمية تتمحور حول الإنسان، شاملة، وموجهة نحو التنمية. وقال السيد تورك: "ساعدت القمة في خلق مساحة للدول، شركات التكنولوجيا، المجتمع المدني، وغيرهم لتسخير قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية".

نحو بيئة رقمية شاملة للجميع

وشدد المفوض السامي على أن الأشهر القادمة ستشهد قرارات حاسمة بشأن تنظيم المجال الرقمي، بما في ذلك آليات الأمم المتحدة الجديدة بشأن الذكاء الاصطناعي وحوكمة البيانات.

واختتم حديثه قائلا: "لدينا فرصة لإحداث فرق. يجب أن نوحد قوانا – الدول، شركات التكنولوجيا، المنظمات الدولية، المجتمع المدني، وغيرهم – للعمل نحو بيئة رقمية شاملة ومفتوحة للجميع، في كل مكان".