Breadcrumb

غزة - نزوح 1,500 عائلة من شمال القطاع، وتضاؤل فرص التصدي للجوع

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال دوجاريك إن تقارير أفادت بتعرض خمسة مبانٍ مدرسية تؤوي عائلات نازحة في شمال غزة للقصف في الـ 48 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضاف: "يشير التقييم الأولي الذي أجراه الشركاء إلى أن العديد من العائلات التي فرت من المدارس التي تعرضت للقصف قد عادت الآن إلى شمال غزة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى نقص فرص العيش البديلة ومحدودية أماكن الإيواء في أماكن أخرى".
يأتي هذا في وقت قالت منظمة الصحة العالمية إن خيمة تؤوي أشخاصا في ساحة مستشفى الأقصى في دير البلح تعرضت للقصف أمس الاثنين، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص.
وأضافت المنظمة أن قسم الطب الباطني في المستشفى تعرض أيضا لبعض الأضرار، وتأثر خط إمداد الأكسجين الخاص به. ووثقت المنظمة 734 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة، منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وجددت دعوتها لحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية.
بدوره، شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، لا استهدافهم.
حرمان من وسائل البقاء على قيد الحياة
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قال إن القيود المفروضة على الحركة لا تزال تشكل تحديا كبيرا، مما يحول دون قدرة الشركاء على تقديم المساعدة والخدمات الأساسية بشكل مستدام ومنتظم ويمكن التنبؤ به.
وأفاد بأن السلطات الإسرائيلية سهلت يوم أمس الاثنين ثماني محاولات من أصل 15 محاولة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة، بما في ذلك مهمات لإزالة الركام، فيما رُفِضت ثلاث بعثات أخرى رفضا قاطعا، بينما أُعيقت مهمتان وألغيت مهمتان أخريان بسبب تحديات أمنية أو لوجستية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه "بينما تتضاءل المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية، يُحرم سكان غزة بشكل متزايد من وسائل البقاء على قيد الحياة. وهذا يمثل إنذارا يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين فتح جميع المعابر وتسهيل جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك تدفقات فعالة من الإمدادات الضرورية المنقذة للحياة".

الوقود آخذ في النفاد
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن إمدادات الوقود آخذة في النفاد بسرعة، مما قد يخلف عواقب وخيمة على المدنيين. ونقل عن وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء أن مجمع الشفاء الطبي علق خدمات غسيل الكلى بسبب نقص الوقود، وأن خدمات العناية المركزة ستقتصر على بضع ساعات فقط يوميا.
وقال المكتب إن ضمان الوصول المستدام للوقود يعد أمرا ضروريا لتجنب انهيار البنى اللوجستية التي تدعم الاستجابة الإنسانية. وذكَّر بأنه لم يدخل أي وقود إلى غزة منذ وقف إطلاق النار الذي انتهى قبل حوالي 17 أسبوعا. ومع نفاد المخزونات المتاحة، حذر أوتشا من أن المزيد من المرافق المنقذة للحياة قد تغلق قريبا جدا. بدوره، نبه برنامج الأغذية العالمي من أن فرصة التصدي للجوع في غزة تتلاشى بسرعة.
وأوضح أن فرقه تتكيف بشكل فوري مع الوضع عبر إنشاء نقاط توزيع جديدة، وتجاوز القيود الشديدة، واستخدام كل طريق آمن للوصول إلى الناس أينما كانوا.
لكن المكتب الأممي شدد على أنه من أجل دعم هذه الجهود، يتعين توفير نقاط وصول متعددة وطرق آمنة للوصول إلى الناس، والحصول على الدعم من المجتمع الدولي، ووقف إطلاق نار مستدام.