Breadcrumb

لاكروا يجدد التأكيد على الدور الحيوي لحفظة السلام الأمميين في لبنان وسوريا

وفي حديثه للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الجمعة، أكد لاكروا أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعبت دورا محوريا في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان بعد وقف الأعمال العدائية. وأشار إلى أن "العديد من الإنجازات تحققت بدعم من اليونيفيل"، بما فيها مواصلة الجيش اللبناني تعزيز وجوده جنوب نهر الليطاني بدعم من اليونيفيل.
وسلط الضوء على عمل اليونيفيل في المساعدة على تحديد مخابئ الأسلحة والقضاء عليها، بالإضافة إلى دورها المستمر في التنسيق بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية. كما أشاد بجهود البعثة المستمرة لمساعدة المدنيين من خلال إزالة الألغام، ومشاريع إعادة التأهيل، وعمليات تطهير الطرق.
وأضاف: "نعلم أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق التنفيذ الكامل للقرار 1701"، منبها إلى استمرار وقوع انتهاكات.
وأشاد لاكروا بقائد اليونيفيل السابق اللواء الجنرال أرولدو لاثارو، مثنيا على قيادته خلال "فترة عصيبة للغاية". ورحب برئيس بعثة اليونيفيل الجديد وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا، من إيطاليا، متمنيا له كل التوفيق في مهمته الجديدة. وصرح لاكروا بأن الحكومة اللبنانية أرسلت للتو رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تعرب فيها عن رغبتها في استمرار وجود اليونيفيل.
زيارة سوريا
وعن زيارته إلى سوريا ودور قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، أكد المسؤول الأممي أن البعثة "لا تزال تؤدي دورا بالغ الأهمية في التنسيق بين السلطات السورية والإسرائيلية، وتبذل قصارى جهدها لفض الاشتباك".
وجدد لاكروا التأكيد على أن وجود القوات الإسرائيلية فيما يعرف باسم المنطقة العازلة يعد انتهاكا، مشيرا إلى أنه بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 يُسمَح فقط لقوات أوندوف بالوجود العسكري في تلك المنطقة. وأفاد بأنه منذ بدء عملية الانتقال السياسي في سوريا، تحسن التواصل مع السلطات الجديدة، مما سمح لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك باستئناف عملياتها وتوسيعها.
وأضاف أن السلطات السورية المؤقتة أعربت بوضوح عن دعمها للقوة الأممية، واستعدادها لتولي المسؤولية الأمنية الكاملة في جميع أنحاء الأراضي السورية، بما فيها المناطق التي توجد فيها البعثة الأممية بما يتماشى مع القانون الدولي، وتحديدا اتفاق فض الاشتباك لعام 1974. وشدد لاكروا على أن الهدف بالنسبة لأوندوف يتمثل في التطبيق الكامل لاتفاق 1974.
وأوضح أن زيارته لكل من لبنان وسوريا تأتي قبل مناقشة تمديد ولايتي كل من أوندوف واليونيفيل من قِبل مجلس الأمن الدولي قريبا.