تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تسعى لهدنة إنسانية لمعالجة "الوضع المأساوي" في الفاشر

نازحة مع أطفالها في طريقهم مخيم للنازحين بالقرب من الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
© UNICEF/Shehzad Noorani
نازحة مع أطفالها في طريقهم مخيم للنازحين بالقرب من الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إنه يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بغية تأمين هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور، غربي البلاد.

جاء حديث غوتيريش ردا على سؤال صحفي بشأن بيان أصدره الجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، صباح اليوم، ذكر فيه أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الأمين العام وأنه ووافق على اقتراح منه بشأن وقف إطلاق نار لمدة أسبوع في الفاشر. وسُئل الأمين العام أيضا عما إذا كان قد تحدث مع قوات الدعم السريع.

وأوضح أنطونيو غوتيريش أن الاتصال بالجانبين يهدف بالأساس إلى تحقيق هذه الهدنة. وذكّر الأمين العام بالحادثة التي تعرضت فيها قافلة مساعدات كبيرة تابعة لليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي للقصف قبل فترة، منبها إلى أن سكان المنطقة "يتضورون جوعا وهم في وضع صعب للغاية".

وأكد ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، وأن يتم الاتفاق عليها مسبقا بهدف "إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات" في منطقة الفاشر. وأعرب الأمين العام عن تفاؤله، قائلا: "تلقيت ردا إيجابيا من الجنرال البرهان، وآمل أن يدرك الجانبان مدى أهمية تجنب الكارثة التي نشهدها في الفاشر".

وصباح اليوم الجمعة عقد مجلس الأمن الدولي جلسة ناقش فيها الوضع في السودان. وخلال حديثها في الجلسة، قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي إن الكثير من الأرواح فُقِدت، وألحقت الكثير من الصدمات النفسية، وأصبح خطر اندلاع حرب إقليمية هائلا للغاية، بحيث لا يمكن السماح لهذا الصراع في السودان أن يستمر لفترة أطول، محذرة من أن هذا الصراع "عرض حياة المدنيين لخطر جسيم".

ودعت بوبي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني. وقالت: "لا تزال الظروف الأمنية مزرية، وتتميز بتغير خطوط المواجهة، والهجمات الجوية المتزايدة والعشوائية في كثير من الأحيان من قبل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والهجمات المستمرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات".