تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السودان - قلق أممي بالغ إزاء مقتل 40 مدنيا في هجوم على مستشفى في غرب كردفان

一名六个月大的婴儿在苏丹青尼罗州的医院接受营养不良检查。
©儿基会
一名六个月大的婴儿在苏丹青尼罗州的医院接受营养不良检查。
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن قلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجوم مميت على مستشفى في مدينة المجلد بولاية غرب كردفان مطلع الأسبوع الجاري.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال دوجاريك إنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، قتل في هذا الهجوم على مستشفى المجلد أكثر من 40 مدنيا، بينهم أطفال وعاملون في مجال الصحة، وأصيب العشرات، كما لحقت أضرار جسيمة بالمستشفى.

وأضاف: "طالما قمنا بإدانة جميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها، وخاصة في مناطق النزاع، حيث قد يكون الوصول إلى المصابين صعبا إن لم يكن مستحيلًا. يجب على الأطراف احترام الحماية الخاصة الممنوحة للعاملين في مجال الرعاية الصحية بموجب القانون الدولي الإنساني. تقتضي قواعد الحرب حماية الجرحى والمرضى، وكذلك العاملين الطبيين في المستشفيات في جميع الأوقات".

وأوضح أن الهجوم على المستشفى يأتي في وقت تعاني حوالي ثلاثة أرباع المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررا من النزاع، بما في ذلك في منطقة كردفان، من ضعف في التشغيل أو إغلاقٍ تام. وفي الوقت نفسه، يعاني شركاء الصحة والعمل الإنساني من ضغوط هائلة ونقص في التمويل في محاولتهم الحد من انتشار الأمراض، بما فيها الحصبة والكوليرا.

توسيع نطاق الاستجابة لمكافحة الكوليرا

ورغم التحديات، أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن عدد الحالات الجديدة المشتبه في إصابتها بالكوليرا تراجعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث شهدت الفترة بين 16 و22 حزيران/يونيو الإبلاغ عن 207 حالات اشتباه جديدة، مقارنة بأكثر من 8400 حالة بين 19 و25 أيار/مايو، وفقا لما ذكرته وزارة الصحة السودانية.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه يعمل وشركاء الأمم المتحدة في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة على توسيع نطاق الاستجابة. وأوضح أنه تم تسليم أكثر من 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا الفموي إلى الخرطوم وشمال كردفان، مع بدء حملات التطعيم بالفعل. ومن المتوقع وصول 3 ملايين جرعة أخرى قريبا.

وقال المكتب إنه حتى الآن، قدم الشركاء خدمات المياه والصرف الصحي الطارئة إلى 2.3 مليون شخص، بينما دعمت جهود تعزيز النظافة 1.3 مليون شخص.

لكنه نبه إلى أن منظمات الإغاثة تواجه الآن نفادا في الإمدادات المخزنة مسبقا بسبب البداية المبكرة لتفشي المرض، والذي كان مدفوعا بالهجمات على البنية التحتية بالإضافة إلى انقطاع مصادر الطاقة والمياه.

وشدد المكتب على الحاجة الملحة إلى تمويل مرن لدعم الاستجابة وتوسيع نطاقها، لا سيما مع تصاعد المخاوف من تفشي الكوليرا من جديد بدءا من تموز/يوليو وآب/أغسطس مع عودة موسم الأمطار واحتمال حدوث فيضانات.