Breadcrumb

الأمم المتحدة: الجوع لا ينبغي أن يقابل بالرصاص، وانهيار الإنترنت يعطل جهود الإغاثة في غزة

وقال فليتشر في بيان أصدره يوم الخميس إن الهجمات على المدنيين، "بما في ذلك قتل وإصابة الجياع الباحثين عن الطعام ومقدمي المساعدات"، أمر غير مقبول.
وأوضح أن قوافل الأمم المتحدة التي تحمل مساعدات إنسانية اعترضتها "عصابات فلسطينية مسلحة"، مما يعرض الموظفين الأمميين للخطر. وأضاف أن المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى هذه المساعدات تعرضوا لإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية "ودهسوا بالشاحنات أو طعنوا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام".
كما أشار إلى الحوادث التي تركزت حول مراكز التوزيع العسكرية الإسرائيلية، "حيث يخبرنا الجائعون أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم".
وأشار إلى أن المستشفيات أفادت باستقبالها 245 قتيلا وأكثر من 2150 جريحا من هذه المناطق، خلال الأسبوعين الماضيين، وأن "مؤسسة غزة الإنسانية" أعلنت يوم أمس أن فلسطينيين مشاركين في توزيع المساعدات "قتلوا وجرحوا وأُسروا على يد حماس".
وأضاف: "يجب ألا يقابل الجوع بالرصاص. يجب السماح للعاملين في المجال الإنساني بأداء عملهم. يجب أن تصل المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. نحن على أهبة الاستعداد، كما أكدنا مرارا وتكرارا، لتقديم المساعدات المنقذة للحياة على نطاق واسع. دعونا نقوم بعملنا".
انهيار شبكة الانترنيت
وفي الأثناء، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الانهيار الكامل لخدمات الإنترنت والبيانات "يشل عمليات الإغاثة" في جميع أنحاء قطاع غزة، بعد تضرر آخر مسار لكابل الألياف الضوئية الذي يخدم وسط وجنوب غزة، والذي يرجح أنه حدث أثناء نشاط عسكري مكثف.
في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، استشهد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق بشركاء المنظمة العاملين في مجال الاتصالات الذين حذروا من أن هذا ليس انقطاعا روتينيا، "بل فشل كامل للبنية التحتية الرقمية في غزة"، حيث تم قطع أوصال خدمات الطوارئ والتنسيق الإنساني والمعلومات الحيوية للمدنيين.
وقال: "هناك انقطاع كامل للإنترنت، وشبكات الهاتف المحمول بالكاد تعمل. في سياق محدود بالفعل بسبب قيود الوصول المادي والأضرار واسعة النطاق، انقطعت خدمات الطوارئ، ولا يستطيع المدنيون الحصول على الدعم المنقذ للحياة".
وقال السيد حق إن وكالة الأونروا ومعظم الوكالات الأممية الأخرى فقدت الاتصال بزملائها في غزة، مضيفا: "نحن معزولون إلى حد كبير عن فرقنا على الأرض".
100 يوم من منع الوقود
في ظل هذا الوضع الكارثي، وصل منع الوقود الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من مئة يوم إلى "نقطة حرجة". وقال السيد حق: "ينفد الوقود بسرعة، والخدمات الأساسية التي تبقي الناس على قيد الحياة تقترب الآن بشكل خطير من التوقف".
وحذر شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة من أن ما يقرب من 80% من المرافق الصحية قد ينفد منها الوقود قريبا جدا، وأن الأرواح على المحك، "وخاصة المواليد الجدد الذين يعتمدون على الحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي، وغيرهم من المرضى في وحدات العناية المركزة".
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه من المتوقع أيضا أن تتوقف خدمات غسيل الكلى والإسعاف، مضيفا أن خدمات أساسية أخرى قد تتأثر بنفاد الوقود، بما في ذلك آبار المياه وأنظمة تحلية المياه.
وأضاف أنه تمت الموافقة مبدئيا على محاولة أممية لاستعادة الوقود يوم الخميس، بعد أسابيع من المنع المتكرر للوصول، ولكن لم يتسن تحقيق ذلك بسبب القصف الذي أجبر الفريق على العودة، "وأدى إلى إصابة سائق شاحنة وقود".
ودعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية(أوتشا) السلطات الإسرائيلية إلى إعادة إدخال الوقود إلى غزة بشكل عاجل وتسهيل الوصول إلى الاحتياطيات الموجودة بالفعل في المناطق التي يصعب الوصول إليها.