تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمين العام يُبدي قلقا إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران

العاصمة الإيرانية طهران
Unsplash/Anita Filabi
العاصمة الإيرانية طهران
أدان الأمين العام للأمم المتحدة أي تصعيد عسكري في الشرق الأوسط، معربا عن قلق خاص إزاء الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية في إيران، في وقت تجري فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.

وذكّر الأمين العام – في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه – بالالتزام الواقع على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالتصرف وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وطلب الأمين العام من الطرفين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي الانجرار نحو صراع أعمق مهما كلف الأمر، لما سيترتب على ذلك من أعباء باهظة لا طاقة للمنطقة بها، حسبما قال.

غوتيريش يتحدث مع وزير الخارجية الإيراني

وردا على أسئلة الصحفيين في نيويورك، قالت ستيفاني تريمبليه من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام ناقش مع وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، سيد عباس عراقجي، صباح اليوم الجمعة الأحداث الجارية في بلاده. وأضافت أن الأمين العام جدد موقفه المعلن، وشدد على ضرورة "تجنب أي مواجهة مميتة قد تخرج عن نطاق السيطرة بأي ثمن".

وأضافت السيدة تريمبليه أن الأمين العام يواصل اتصالاته ويخطط للتحدث إلى قادة آخرين من المنطقة وخارجها، ويواصل متابعة التطورات بقلق بالغ، ويشجع جميع الأطراف على العمل نحو الدبلوماسية التي قال إنها تظل "أفضل سبيل لمعالجة المخاوف المتعلقة بقضايا الأمن الإقليمي".

آثار خطيرة على السلامة والأمن النوويين

بدوره، قال رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هذا التطور مثير للقلق البالغ، مذكرا بأنه أكد مرارا وتكراراضرورة عدم مهاجمة المنشآت النووية، بغض النظر عن السياق أو الظروف، لما قد يلحقه ذلك من ضرر بالناس والبيئة.

وحذر في بيان أصدره اليوم الجمعة أن هذه الهجمات تنطوي على آثار خطيرة على السلامة والأمن النوويين والضمانات، فضلا عن السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، مؤكدا أن أي عمل عسكري يعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر ينذر بعواقب وخيمة على شعب إيران والمنطقة وما وراءها.

وذكر بالقرار الذي اعتمده مجلس المحافظين أمس الخميس بشأن التزامات إيران بالضمانات، والذي دعمه للحل الدبلوماسي للمشاكل التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح أن الوكالة تواصل مراقبة الوضع عن كثب، وهي على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة التقنية، وتظل ملتزمة بتفويضها المتعلق بالسلامة والأمن النوويين والضمانات في جميع الظروف.

وأطلع غروسي مجلس المحافظين على أنه أبلغ السلطات المعنية في إيران باستعداده للسفر في أقرب وقت ممكن لتقييم الوضع وضمان السلامة والأمن ومنع الانتشار في إيران. وأكد أنه على اتصال بمفتشي الوكالة في إيران وإسرائيل، مؤكدا الأهمية القصوى لسلامة موظفي الوكالة، وأنه يجري اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان عدم تعرضهم للأذى.

وقال إنه على الرغم من العمليات العسكرية الحالية والتوترات المتزايدة، من الواضح أن الطريق الوحيد المستدام للمضي قدما - لإيران وإسرائيل والمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي - هو طريق قائم على الحوار والدبلوماسية لضمان السلام والاستقرار والتعاون.