تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تطورات إيجابية في التعاون مع سوريا بشأن الأسلحة الكيميائية في ظل واقع سياسي جديد

قاعة مجلس الأمن الدولي. يتشكل المجلس من 15 عضوا، منهم 5 دائمو العضوية يتمتعون بحق النقض (الفيتو)
UN Photo/Eskinder Debebe
قاعة مجلس الأمن الدولي. يتشكل المجلس من 15 عضوا، منهم 5 دائمو العضوية يتمتعون بحق النقض (الفيتو)
قالت إيزومي ناكاميتسو الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إن الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة منذ فترة طويلة حول برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

جاء ذلك خلال إحاطتها لمجلس الأمن الدولي بشأن تنفيذ القرار 2118 (الصادر عام 2013) المتعلق بإزالة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأشارت ناكاميتسو إلى أن مكتبها يتواصل بشكل منتظم مع أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن السلطات السورية المؤقتة أظهرت التزاما متزايدا بالتعاون الكامل مع المنظمة. وأكدت أن هذا التعاون يعد فرصة نادرة لمعالجة 19 مسألة لا تزال عالقة، تتعلق بمواد وذخائر كيميائية يحتمل أنها لم تُعلن أو لم يتم التحقق منها.

وقالت إن فريقا من الخبراء الفنيين من الإدارة التقنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية زار دمشق في شهر آذار/مارس، لبدء العمل على إنشاء وجود دائم للمنظمة في سوريا والبدء في التخطيط المشترك لإيفاد فرق إلى مواقع الأسلحة الكيميائية. وأشارت إلى القيام بمهمة أخرى في شهر نيسان/أبريل.

وتهدف هذه البعثات إلى القيام بالأنشطة الضرورية لإنشاء بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا والقيام بزيارات ميدانية للمواقع وإجراء مقابلات مع أشخاص على دراية بالبرنامج الكيميائي السوري.

واجتمع الفريق مع ممثلين للسلطات المؤقتة، منهم وزير الخارجية المؤقت والمدير العام الجديد للمركز العلمي، إضافة إلى عقد لقاءات تقنية مع خبيرين سوريين، وجمع معلومات لم تكن السلطات السابقة قد كشفت عنها.

وأشادت ناكاميتسو بالتزام السلطات الجديدة في سوريا بالتعاون الكامل والشفاف مع المنظمة وأمانتها الفنية. لكنها شددت على أن العمل في الفترة المقبلة لن يكون سهلا، وسيتطلب دعما من المجتمع الدولي.

وفي ختام كلمتها حثت أعضاء مجلس الأمن على الاتحاد وإبداء القيادة في توفير الدعم الذي يحتاجه هذا الجهد غير المسبوق. وأكدت التزام الأمم المتحدة بدعم التنفيذ الكامل للاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية في أي مكان ووقت.