Breadcrumb

الأمم المتحدة: إمدادات إغاثة تصل إلى غزة، وخبز طازج في القطاع لأول مرة منذ أكثر من شهرين

وأوضح المكتب أن الإمدادات مثل الأغذية الطازجة، ومستلزمات النظافة، ومواد تنقية المياه، والوقود لتشغيل المستشفيات، لم يتم السماح بدخولها لمدة 80 يوما، وأن ما يُسمح للأمم المتحدة بإدخاله حاليا يشمل منتجات التغذية وبعض مكونات الأغذية وإمدادات طبية.
وأضاف أن أكثر من 500 منصة تحمل إمدادات تغذية تم تفريغها بشكل آمن في مستودع لمنظمة اليونيسف في دير البلح، وهذا يعادل حمولة 20 شاحنة.
وتتضمن هذه الإمدادات أغذية علاجية جاهزة للاستخدام ومكملات غذائية دهنية. ويجري الآن تفريغ هذه الإمدادات المنقذة للحياة وإعادة تعبئتها بحيث يمكن أن تصل الحمولات الأصغر إلى المحتاجين عبر عشرات نقاط التوزيع في غزة.
وشدد مكتب أوتشا على أهمية تسهيل السلطات الإسرائيلية حركة القوافل الإنسانية، بما في ذلك من جنوب غزة إلى شمالها، حتى تصل جميع الإمدادات إلى المحتاجين أينما كانوا في جميع أنحاء قطاع غزة.
الانتظار ساعات طويلة
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن الوصول إلى معبر كرم أبو سالم والخروج منه: "يتطلب الوصول إلى المعبر من الجانب الفلسطيني من العاملين في المجال الإنساني المرور عبر منطقة عسكرية إسرائيلية. هذا يعني أن فرقنا بحاجة إلى الانتظار لساعات طويلة، حتى تتوقف الأنشطة العسكرية - حفاظا على سلامتهم - وحتى تعطي السلطات الإسرائيلية الضوء الأخضر للمضي قدما".
وأضاف: "نحتاج إلى ضمان استخدام طرق آمنة من معبر كرم أبو سالم إلى غزة، كما فعلنا الليلة الماضية، ونأمل أن نفعل ذلك مرة أخرى اليوم".
وكان قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر قد قال إن اليوم سيكون حاسما وإن شاحنات محملة بمساعدات منقذة للحياة بدأت التحرك مرة أخرى في غزة.
وفي منشور على منصة إكس اليوم الخميس، قال فليتشر: "أنا منبهر بشجاعة موظفينا الإنسانيين. لكنهم ما زالوا يواجهون تحديات هائلة في إخراج البضائع من المعبر إلى حيث الحاجة إليها. إنه عمل حيوي ومنقذ للحياة".
عمل بلا توقف
وأظهرت لقطات فيديو نشرها برنامج الأغذية العالمي على منصة إكس اليوم الخميس طواقم الإغاثة وهي تسارع إلى تفريغ أكياس الدقيق من الشاحنات في أحد المستودعات. وفي أماكن أخرى من المستودع، أظهرت لقطات أخرى كميات كبيرة من العجين يتم تصنيعها في خلاط صناعي.
وقال البرنامج: "فرقنا تعمل بلا توقف لإعادة تشغيل المخابز. لكن هذا لا يكفي لدعم جميع المحتاجين. نحن بحاجة إلى مزيد من الشاحنات ومزيد من الغذاء الآن".
"رائحة الخبز الطازج هي رائحة أمل"
نائب المدير القُطري لمكتب برنامج الأغذية العالمي في فلسطين فلاديمير جوفيتشيف تحدث لمراسل أخبار الأمم المتحدة في غزة من داخل مخبز "البنا" الذي يدعمه البرنامج في دير البلح - وسط غزة - والذي أعيد فتحه بعد أكثر من 40 يوما من الإغلاق بسبب عدم وجود إمدادات كافية من الدقيق لإنتاج الخبز.
وقال تعليقا على ما وصل من مساعدات بعد إغلاق شامل لأكثر من شهرين ونصف: "من الرائع أن نرى المخابز مفتوحة مرة أخرى. ما جلبناه ليس كافيا بالتأكيد".
وأضاف: "رائحة الخبز الطازج هي رائحة أمل. لذا نأمل ونناشد أن تظل المعابر مفتوحة، وحينها سنتمكن من إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لمساعدة الجميع هنا".
وناشد المجتمع المدني والمجتمعات المحلية التأكد من أن "لدينا المساحة وأنهم يدعموننا في جهودنا لكي نتمكن من إيصال المساعدات إلى حيث تكون هناك حاجة إليها وأن نتمكن من تجنب النهب، وأننا قادرون على إطعام أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".
وأفاد المسؤول الأممي بأنه لن يتم بيع الخبز المنتج في هذا المخبز في الوقت الحالي، "بل سيتم توزيعه من خلال شبكتنا الحالية من الشركاء، وخاصة أولئك الذين يديرون المطابخ المجتمعية التي تقدم الوجبات الساخنة، وإعطائه للأكثر احتياجا".
نيران تشب في مستشفى العودة
في هذه الأثناء، أفاد مكتب أوتشا بأن العمليات العسكرية تستمر في جميع أنحاء قطاع غزة، مع ورود تقارير عن غارات وقصف وتوغلات برية جديدة. وفي الأيام الأخيرة، أفاد الزملاء على الأرض بأن الهجمات أصابت الخيام والمباني التي يلجأ إليها الناس، مما تسبب في سقوط عشرات الضحايا.
وقال إن نيرانا شبت اليوم الخميس في مستشفى العودة شمال غزة، بعد تعرضه للهجوم حسبما ورد. ومن خلال التنسيق مع السلطات الإسرائيلية، سهل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وصول الدفاع المدني الفلسطيني إلى المنطقة، حيث أمضوا ساعات في العمل على إخماد الحريق. ووفقا للتقارير الأولية، تعرض مستودع الأدوية لأضرار بالغة.
وأشار المكتب كذلك إلى إغلاق آبار المياه في بعض مناطق غزة لعدم وصول أي وقود جديد إليها حيث مر 80 يوما منذ السماح بدخول الوقود إلى قطاع غزة. وأوضح مكتب أوتشا أن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض محاولاته لتوصيل الوقود من المناطق التي يتطلب التنسيق فيها.