تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المرشحة لرئاسة الجمعية العامة: الأمم المتحدة تنقذ الأرواح وتعزز الحرية والتنمية

وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك خلال الحوار التفاعلي غير الرسمي للجمعية العامة مع المرشح لمنصب رئيس الدورة الثمانين للجمعية العامة
UN Photo/Loey Felipe
وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك خلال الحوار التفاعلي غير الرسمي للجمعية العامة مع المرشح لمنصب رئيس الدورة الثمانين للجمعية العامة
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة حوار تفاعلي مع مرشحة ألمانيا لرئاسة الدورة الثمانين للجمعية، التي تبدأ في أيلول/سبتمبر 2025. وإذا تم انتخابها، ستصبح وزيرة الخارجية الألمانية السابقة أنالينا بيربوك خامس امرأة تتولى المنصب في تاريخ الأمم المتحدة الممتد على مدى نحو 80 عاما.

ويتم انتخاب رئيس الجمعية العامة في إطار التناوب الجغرافي بين الدول الأعضاء.

وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت قرارا عام 2017، قررت فيه إجراء حوارات تفاعلية غير رسمية مع المرشحين لمنصب رئيس الجمعية العامة "مما يسهم في تحقيق الشفافية والشمولية" في عملية الاختيار. وأهابت بالمرشحين أن يقدموا عرضا لرؤيتهم المتعلقة برئاسة الجمعية العامة.

أنالينا بيربوك استعرضت رؤيتها أمام الدول الأعضاء بالأمم المتحدة قائلة: "حتى إذا اختلفت أنماط عيشنا، إلا أن كل شخص على وجه هذا الكوكب يتشارك نفس التطلعات لحياته: أن يعيش بمنأى عن الفقر ويحفظ عائلته من الصراعات والعنف بغض النظر عن محل نشأته، لأن الإنسانية غير قابلة للتجزئة".

وأضافت أن منظمة الأمم المتحدة تعد وجه الإنسانية على كوكب الأرض، "فهي تنقذ الأرواح، وتمنع نشوب الصراعات، وتساعد على إنهاء العنف. كما أنها تعزز الحرية والتنمية وحقوق الإنسان والحفاظ على كوكب صحي".

وقالت إن النظام متعدد الأطراف - في الذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة - يرزح تحت ضغط هائل على المستويين السياسي والمالي. وذكرت أن الجمعية العامة، التي تعد قلب هذا النظام، لا تستطيع البقاء مكتوفة اليدين.

وقالت: "لا نستطيع السماح بأن نتباعد ونتفرق بسبب مصالحنا الخاصة وانعدام الثقة. برأيي يجب علينا أن نكيف طريقة استجابتنا لتحديات عصرنا مع واقعنا الراهن. علينا أن نوحد جهودنا لبناء مستقبل أفضل للجميع".

وأشارت إلى أن الجمعية العامة هي الهيئة الأكثر تمثيلا في العالم، وتعهدت بتكريس جهودها للوفاء بمسؤوليات المنصب، في حال انتخابها، والانخراط في حوارات قائمة على الثقة مع جميع الدول الأعضاء لبناء التوافق كي تتمكن الأمم المتحدة من تقديم النتائج المنشودة للأجيال الحالية والمستقبلية.

وقالت إنها ستضع مسألة تعزيز الإصلاحات في بؤرة الاهتمام والتركيز، بالتنسيق الوثيق مع مبادرة الأمين العام المعروفة باسم "الأمم المتحدة 80" وبالشراكة مع الدول الأعضاء.

وقد تولت رئاسة الجمعية العامة على مدى تاريخ الأمم المتحدة 4 سيدات، كانت آخرهن ماريا فيرناندا إسبينوزا (الإكوادور) عام 2018، سبقتها الشيخة هيا راشد آل خليفة (البحرين) عام 2006، وأنجي بروكس (ليبيريا) عام 1969، وفيجايا لاكشمي بانديت (الهند) عام 1953.