Breadcrumb

غوتيريش: عمليات حفظ السلام هي "حجر الزاوية" للأمم المتحدة وتحتاج الدعم أكثر من أي وقت مضى

وفي حديثه للصحفيين اليوم الأربعاء عقب الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام المنعقد في برلين، شدد السيد غوتيريش على أهمية الالتزامات التي يتم التعهد بها في المؤتمر.
وشدد على أن هدف بعثات حفظ السلام "ليس مجرد احتواء النزاعات، بل بناء دعم سياسي لحلول دائمة كفيلة ببناء السلام".
تعهدات برلين
ورحب الأمين العام بالدعم الذي أبدته الدول الأعضاء وتعهداتها بتوفير القدرات العسكرية والشرطية والشراكات الجديدة والدعم التكنولوجي لعمليات السلام.
وأكد أن هذه عمليات تواجه اليوم تحديات هائلة - بما في ذلك "عدد قياسي من النزاعات، وتعميق الانقسام وانعدام الثقة، والإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، والاستهداف المباشر لحفظة السلام" - مما يزيد من المخاطر "التي يواجهها حفظة السلام الشجعان بالفعل".
وكان الاجتماع الوزاري قد اختُتم اليوم بعد يومين من المحادثات لتعزيز الدعم وتشكيل مستقبل عمليات حفظ السلام الأممية بمشاركة أكثر من 130 دولة عضوا وشريكا دوليا. وقد قدّمت 74 دولة عضوا تعهدات في مجالات مختلفة، بما في ذلك في مجال القدرات العسكرية والشرطية والتدريب المتخصص والتطورات التكنولوجية وغيرها.
كما تعهد العديد من الدول الأعضاء بمواصلة تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، بالإضافة إلى التعهدات المتعلقة بسلوك ومساءلة حفظة السلام، بما في ذلك المساهمات الموجهة للصندوق الاستئماني للضحايا.
وقال السيد غوتيريش إن الأمم المتحدة تعمل على تكييف بعثاتها ودعمها بما يتناسب مع احتياجات ومتطلبات كل سياق لعملها، "وتدرس كيفية جعل عمليات السلام أكثر كفاءة وفعالية - من حيث التكلفة- ومرونة وقدرة على الصمود، بما في ذلك في السياقات التي لا يوجد فيها سلام للحفاظ عليه".
وأشار إلى أن عمليات حفظ السلام تواجه مشاكل خطيرة في السيولة، وشدد على أهمية احترام الدول الأعضاء لالتزاماتها المالية ودفع مساهماتها بالكامل وفي الوقت المحدد.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 61 ألف جندي وشرطي من حفظة السلام من 119 دولة وأكثر من سبعة آلاف موظف مدني يخدمون في 11 بعثة لحفظ السلام.
سيادة القانون الدولي
وردا على سؤال حول الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا، أكد الأمين العام أن وقف إطلاق النار "يجب أن يكون بمثابة تمهيد للحل"، وهو ما يعني بالنسبة للأمم المتحدة سلاما عادلا يحترم مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة، بما في ذلك سلامة أراضي أوكرانيا.
وأضاف: "من المهم للغاية في لحظة كهذه أن يسود القانون الدولي. ففي اليوم الذي نتراجع فيه عن الدفاع عن القانون الدولي، فإننا نمهد الطريق للفوضى في جميع أنحاء العالم".
وقال إن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم أي دعم تحتاجه الأطراف. وشدد على أنه إذا تمكن مجلس الأمن من الموافقة على وقف إطلاق النار والسلام "كما وصفتهما" فإن ذلك "سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام"، لكنه قال إنه يدرك أن "هذه لن تكون مهمة سهلة".