تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

غوتيريش يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ويرحب بإطلاق سراح رهينة أمريكي-إسرائيلي

الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة
UN Photo/Mark Garten
الأمين العام للأمم المتحدة يتحدث للصحفيين بالمقر الدائم للأمم المتحدة
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش بإطلاق سراح عيدان ألكسندر، وهو مواطن أمريكي - إسرائيلي كان محتجزا رهينة في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأعرب غوتيريش - في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه - عن ارتياح عميق إزاء إطلاق سراح ألكسندر وعودته الآن إلى عائلته وأحبائه بعد "هذه المحنة المروعة".

وجدد الأمين العام دعوته العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري دائم، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، مشددا على ضرورة معاملة الرهائن بإنسانية وكرامة.

ودعا غوتيريش جميع الأطراف إلى ضمان وصول الإغاثة الإنسانية، بسرعة وبلا عوائق وبأمان، بما في ذلك تقديم الخدمات الحيوية، لجميع المدنيين المحتاجين على الفور. وأكد الأمين العام أن "المساعدات ليست قابلة للتفاوض".

وأشاد الأمين العام بالجهود المستمرة التي يبذلها الوسطاء - مصر وقطر والولايات المتحدة - لإنهاء الأعمال العدائية. وحث جميع الأطراف على البناء على عملية الإفراج التي تمت اليوم للتوصل إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتخفيف الذي طال انتظاره للمعاناة الإنسانية في غزة.

انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة

وعلى صعيد ذي صلة، أعرب الأمين العام عن قلقه إزاء نتائج تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر اليوم الاثنين عن الأمم المتحدة وجهات دولية، والذي يفيد بأن واحدا من بين كل خمسة أشخاص في غزة يواجه التجويع، بينما يواجه السكان بأكملهم مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد وخطر المجاعة.

وبشكل خاص، أبدى الأمين العام قلقا بالغا إزاء حقيقة أن الغالبية العظمى من الأطفال في غزة يواجهون حرمانا غذائيا شديدا.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني على الأرض بأن عدد الوجبات الساخنة التي تقدمها المطابخ المجتمعية التي لا تزال تعمل يتناقص بسرعة كبيرة. اليوم، تم إعداد وتوزيع حوالي 260 ألف وجبة في جميع أنحاء قطاع غزة، ويمثل هذا انخفاضا من أكثر من 840 ألف وجبة يوم الأربعاء الماضي - أي انخفاض بنسبة 70 في المائة في غضون خمسة أيام فقط.

وذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي بأن المساعدة الإنسانية لا تقتصر على الغذاء، "فهي تتعلق أيضا بزيارة الناس في مجتمعاتهم، وتقييم احتياجاتهم، وتحديد المعرضين لخطر التهميش، وحشد الدعم عبر القطاعات - التي تشمل الغذاء، ولكن أيضا المياه والنظافة والصحة والتغذية والتعليم وغير ذلك الكثير".

وفي الوقت نفسه، فإن القطاع الصحي في غزة على المحك - حيث تواجه المستشفيات حوادث الإصابات الجماعية في خضم نقص حاد في الإمدادات والمعدات والدم والموظفين. والوقود الذي يشغل مرافق الرعاية الصحية والمياه آخذ في النفاد.