تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حوادث الطرق - 1.2 مليون شخص يموتون سنويا على الطرقات، ودعوة لجعل المشي وركوب الدراجات أكثر أمانا

تعد إصابات حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.
© UNICEF/Jeoffrey Maitem
تعد إصابات حوادث الطرق السبب الرئيسي لوفاة الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما.
سنويا، يفقد نحو 1.2 مليون شخص حياتهم على الطرق، وأكثر من ربع هذا العدد يموتون أثناء السير أو ركوب الدراجات. ومع ذلك، لا توجد مسارات للدراجات إلا في 0.2% من شبكات الطرق في جميع أنحاء العالم، وتفتقر مجتمعات عديدة إلى المتطلبات الأساسية، مثل الأرصفة أو معابر المشاة الآمنة.

هذا ما ذكرته منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي بالتزامن مع بدء فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الثامن للسلامة على الطرق في جميع أنحاء العالم والذي يركز هذا العام على جعل السير وركوب الدراجات آمنين.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية إن "السير وركوب الدراجات يحسّنان الصحة ويجعلان المدن أكثر استدامة. فكل خطوة نخطوها سيرا على الأقدام وكل رحلة نقطعها بالدراجة تساعدان على الحد من الازدحام وتلوث الهواء والأمراض، ولكن علينا أن نجعل السير وركوب الدراجات ممارسات آمنة، حتى تتزايد أعداد الناس الذين يفضلون مثل هذه الخيارات الأكثر حفظا للصحة ومراعاة للبيئة".

تزايد الوفيات

وفي حين شهدت وفيات المشاة على مستوى العالم انخفاضا طفيفا، واستقرت وفيات راكبي الدراجات بين عامي 2011 و2021، فإن الاتجاهات الإقليمية تظهر خطرا متزايدا. 

على سبيل المثال، زادت وفيات المشاة في جنوب شرق آسيا بنسبة 42%؛ وفي أوروبا ارتفعت وفيات راكبي الدراجات بنسبة 50%؛ أما في غرب المحيط الهادئ، فقد ارتفعت وفيات راكبي الدراجات ارتفاعا كبيرا بنسبة 88%.

دعوة إلى اتخاذ إجراءات جريئة

وبهذه المناسبة أطلقت منظمة الصحة العالمية مجموعة أدوات جديدة تهدف من خلالها إلى مساعدة الحكومات على تعزيز التنقل النشط، بجعله أكثر أمانا. وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من فوائد السير وركوب الدراجات، إلا أن السياسات الوطنية التي تشجعهما لا تتوافر إلا في أقل من ثلث البلدان. 

ولذلك، تهدف مجموعة الأدوات الجديدة التي أصدرتها المنظمة إلى سد تلك الفجوة من خلال توفير إرشادات عملية مسندة بالبيانات لراسمي السياسات، والقائمين على تخطيط المدن، والمدافعين عن الصحة، ومنظمات المجتمع المدني. وتدعو مجموعة الأدوات إلى اتخاذ إجراءات جريئة، ولا سيما الآتي:

  • دمج السير وركوب الدراجات في سياسات النقل والصحة والبيئة والتعليم؛
  • إنشاء بنية تحتية آمنة، مثل الأرصفة والمعابر وحارات الدراجات المحمية؛
  • تحديد وتطبيق حدود سرعة أكثر أمانا بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية؛
  • تعزيز الاستخدام الآمن للطرق من خلال حملات توعية الجماهير وتغيير سلوكياتهم؛
  • استخدام الحوافز المالية لتشجيع التنقل النشط.

التحالف العالمي من أجل السلامة على الطرق

وتنضم منظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع، إلى مئات المنظمات والحكومات في جميع أنحاء العالم للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة بشأن السلامة على الطرق. 

ويعمل التحالف العالمي للمنظمات غير الحكومية من أجل السلامة على الطرق على حشد أكثر من 400 منظمة عضو في 100 بلد لدعم الحملة.

وقال إتيان كروج، مدير إدارة المحددات الاجتماعية للصحة في المنظمة إنه "من الضروري أن نجعل وسيلة النقل الأكثر طبيعية لدينا أكثر أمانا. فهذا أمر بالغ الأهمية لسلامة الطرق، ولكن أيضا للصحة والإنصاف والمناخ. وندعو جميع القطاعات - النقل والصحة والتعليم وغيرها من القطاعات - إلى جعل السير وركوب الدراجات آمنين وفي متناول الجميع".