تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمم المتحدة تدين قصف مستشفى في جنوب السودان وتحذر من تداعيات إنسانية خطيرة

تقع ولاية جونقلي في شرق وسط جنوب السودان.
© UNICEF/Mark Naftalin
تقع ولاية جونقلي في شرق وسط جنوب السودان.
أدانت ماري هيلين فيرني، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة في جنوب السودان، الغارة الجوية المميتة التي استهدفت مستشفى في ولاية جونقلي يوم السبت، وأدت إلى تعليق الرعاية الطبية الحرجة لأكثر من مائة ألف شخص وتدمير الإمدادات الطبية في المستشفى.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في نيويورك اليوم الاثنين، أفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، بفرار سكان بلدة فانجاك القديمة حيث يقع المستشفى، فيما سحبت فرق الإغاثة موظفيها. وأضاف أنه تم نقل مرضى المستشفى، وأن الأمم المتحدة تنقل الإمدادات الطبية الأساسية جوا لتجديد المخزونات.

وقال إن هجمات مماثلة وقعت في أولانج وناصر بولاية أعالي النيل، مما أثر على المرافق الصحية الوحيدة في هاتين المنطقتين. وأشار إلى تقارير من مصادر محلية تكشف عن سقوط ضحايا في قصف جوي آخر على مدينة فانجاك الجديدة اليوم، بينما لا يزال تقييم الأثر الإنساني الكامل جاريا.

دعت السيدة فيرني إلى إنهاء القتال، "الذي أدى الآن إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من مقاطعات ناصر وأولانج وفانجاك في الشهرين الماضيين، مما حرم الكثيرين من سبل العيش والخدمات الأساسية بسبب الأعمال العدائية"، وفقا لنائب المتحدث باسم الأمم المتحدة.

ودعا السيد حق إلى توفير وصول آمن للفرق الإنسانية والإمدادات إلى المحتاجين، مضيفا أنه تم تتبع ثماني حوادث إضافية أثرت على المرافق الصحية - بما في ذلك تفجيرات وأعمال نهب - بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل من هذا العام.

تجدر الإشارة إلى أن خطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة في جنوب السودان لعام 2025، التي نُشرت أواخر العام الماضي، تدعو إلى توفير 1.7 مليار دولار لمساعدة وحماية 5.4 مليون شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال. وحتى الآن، لم يتم تمويل النداء إلا بنسبة 16 في المائة، حيث لم يتلق المجتمع الإنساني سوى 270 مليون دولار.