تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لازاريني: غزة "أرض لليأس" ومليونا شخص يتعرضون لعقاب جماعي

توزيع وجبات غذائية ساخنة في خان يونس، جنوب قطاع غزة
© WFP/Jonathan Dumont
توزيع وجبات غذائية ساخنة في خان يونس، جنوب قطاع غزة
قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن 50 يوما مرت على "الحصار المفروض على غزة" من قبل السلطات الإسرائيلية، محذرا من أن "الجوع ينتشر ويتعمق، وهو متعمد ومن صنع الإنسان".

ووصف لازاريني غزة بأنها "أرض لليأس"، حيث يتعرض "مليونا شخص - غالبيتهم من النساء والأطفال - لعقاب جماعي".

وتساءل المفوض العام في منشور على موقع إكس: "إلى متى ستتحول كلمات الإدانة الجوفاء إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟"

كما لفت المفوض العام للأونروا إلى أن المصابين والمرضى وكبار السن محرومون من الإمدادات والرعاية الطبية. وفي المقابل، أكد أن لدى المنظمات الإنسانية مساعدات جاهزة للدخول إلى غزة، تشمل ما يقرب من 3,000 شاحنة تابعة للأونروا تحمل مساعدات منقذة للحياة. ونبه إلى أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين بدأت تنتهي صلاحيتها.

واختتم لازاريني منشوره بالقول: "تُستخدم المساعدات الإنسانية كورقة مساومة وسلاح حرب. يجب رفع الحصار، ويجب تدفق الإمدادات، ويجب الإفراج عن الرهائن، ويجب استئناف وقف إطلاق النار".

مراجعة استراتيجية للأونروا

من جهة أخرى، أعلن الأمين العام تعيين إيان مارتن (المملكة المتحدة) رئيسا للتقييم الاستراتيجي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في سياق مبادرته المعروفة باسم (الأمم المتحدة 80) التي تهدف إلى تحديث الأمم المتحدة وجعلها أكثر فعالية في مواجهة تحديات القرن الحالي.

ويُكلف الأمين العام، السيد مارتن بإجراء التقييم الاستراتيجي لمراجعة تأثير الأونروا وتنفيذ ولايتها في ظل القيود السياسية والمالية والأمنية الراهنة وغير ذلك من عوائق، والعواقب والمخاطر بالنسبة للاجئي فلسطين.

كما كُلف مارتن بتحديد خيارات العمل من قبل الدول الأعضاء و/أو الأمم المتحدة، والنظر في الولايات الأممية العامة الصادرة من الجمعية العامة ومجلس الأمن.

ويتمتع إيان مارتن بخبرة طويلة مع الأمم المتحدة، وقد شارك في عدد من المراجعات الاستراتيجية، كان في آخرها رئيسا للمراجعة الاستراتيجية المستقلة لبعثة الأمم المتحدة في الصومال، وقبل ذلك كان عضوا في لجنة مستقلة رفيعة المستوى حول عمليات السلام.

وقد شغل مارتن منصب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا وغير ذلك من المناصب في بعثات ميدانية منها تيمور- ليشتي ونيبال وإريتريا ورواندا وهايتي.