تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سوريا: نزوح عشرات آلاف العائلات من حماة، ومساعدات أممية للمتضررين من التصعيد

Insecurity persists in parts of Syria, including Aleppo, which witnessed some of the most intense fighting of the conflict. (file photo)
© UNOCHA/Ali Haj Suleiman
Insecurity persists in parts of Syria, including Aleppo, which witnessed some of the most intense fighting of the conflict. (file photo)
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن السلطات المحلية في مدينة حماة السورية أفادت بأن عشرات الآلاف من العائلات في المدينة نزحت، وبعضها فر إلى حمص، مذكرا بأن حماة كانت في السابق وجهة للفارين من الأعمال العدائية في إدلب وحلب وحولهما، "لذلك لا يمكن للمرء إلا أن يتخيل حجم الأزمة في تلك المدينة" كما قال.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكد ستيفان دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم الدعم أينما ومتى أمكن للأشخاص النازحين بسبب الأعمال العدائية الجارية.

وأفاد بأن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، ديفيد كاردن، قاد أمس الأربعاء مهمة عبر الحدود إلى إدلب من تركيا لتقييم الوضع، ورافقه عدد من وكالات الأمم المتحدة الأخرى بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة اليونيسف، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وأفراد من إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن.

Tweet URL

وزار الفريق مركز استقبال في منطقة دانا يستضيف عشرات الأسر النازحة حديثا بسبب الأعمال العدائية وتحدث مع العائلات التي فرت من منازلها في غرب حلب.

زيارة لأحد المستشفيات

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه خلال الزيارة، قدمت مفوضية شؤون اللاجئين والشركاء المحليون المراتب والبطانيات ومواد الطبخ وغيرها من المواد، مضيفا أن الأشخاص في مركز الاستقبال يحتاجون بشكل عاجل إلى دعم المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى مواد التدفئة.

وزار كاردن وفريق الأمم المتحدة مستشفى الشام الجراحي، الذي يعالج المرضى المصابين بالهجمات الأخيرة. وقدم هذا المستشفى وحده من 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر، رعاية منقذة للحياة لأكثر من 200 شخص، في حين دعم نظام الإسعاف الخاص بالمستشفى أكثر من 130 شخصا.

وتقدم منظمة الصحة العالمية الإمدادات الطبية للمستشفى، بما في ذلك مجموعات الرضوح، لكن العاملين الصحيين هناك يعملون ولا يتقاضون رواتبهم بسبب نقص التمويل. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه منذ بدء تصعيد الأعمال العدائية، توقف أكثر من 30 مرفقا صحيا في شمال غرب سوريا عن العمل، مما وضع ضغوطا هائلة على المستشفيات العاملة المتبقية.

مساعدات غذائية

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توسيع نطاق عمله لمساعدة المتضررين من تصعيد القتال في الشمال الغربي. ويقدم البرنامج حصصا جاهزة للأكل ووجبات ساخنة استفاد منها حتى الآن أكثر من 10,000 شخص.

وأوضح المكتب أنه يتم تكثيف توفير الوجبات الساخنة بمساعدة الشركاء على الأرض، حيث بدأ أحد المطابخ التي يدعمها البرنامج عملياته في حلب يوم الثلاثاء، فيما يعمل مطبخ آخر الآن في حمص. ويعمل البرنامج على توفير الغذاء للنازحين أينما كانوا، على جانبي خطوط المواجهة وفي جميع مناطق السيطرة.

ويتفاوض البرنامج بشأن ممرات إمداد آمنة للسماح باستجابة سريعة وملموسة لجميع المحتاجين.