تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشباب يحتلون الصدارة في مؤتمر البلدان أقل نموا في الدوحة

احتل عشرات المندوبين الشباب، الذين يمثلون حوالي 226 مليون شاب، الصدارة يوم الثلاثاء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نموا المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة. سلط الشباب الضوء في المؤتمر على مجموعة من قضايا التنمية التي تؤثر عليهم وعلى بلدانهم.

يبلغ عدد الشباب في العالم 1.8 مليار، تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما ويعيش ما يقرب من 90 في المائة منهم في البلدان النامية.

ولكن الشباب في جميع أنحاء العالم يعانون من تداعيات قضايا سببتها الأجيال السابقة سواء بسبب تغير المناخ أو الجوائح والصراعات.

مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا يركز على ضمان أن يكون الشباب في قلب خطط تنفيذ برنامج عمل الدوحة الذي يهدف إلى إزالة العقبات الهيكلية أمام النمو الشامل والتنمية المستدامة من خلال تلبية احتياجات الشباب وتمكينهم.

وحذرت رباب فاطمة الممثلة السامية للأمم المتحدة لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة من أن عدم إشراك الشباب بشكل ذي مغزى في العمل سيحول دون تحقيق أهداف خطة عمل الدوحة، وخطة عام 2030 للتنمية المستدامة.

وفي حوار تفاعلي نُظم في إطار المؤتمر، تحدث الشباب من أقل البلدان نموا مع قادة العالم ورؤساء الدول والحكومات وصناع القرار وكبار مسؤولي الأمم المتحدة.

لم يتمكن شباب من العديد من أقل البلدان نموا، وعددها 46، من السفر إلى الدوحة بسبب التمويل والقيود المرتبطة بالسفر من بين أسباب أخرى، ولكن بعض ممثليهم شاركوا في المؤتمر لتسليط الضوء على التحديات والآمال المشتركة.

 تحدث موقع أخبار الأمم المتحدة مع عدد من الشباب المشاركين منهم شيماء بركات من اليمن التي قالت: "أنا هنا لتمثيل الشباب اليمني ولإلقاء الضوء على المعاناة التي تؤثر علينا. بعض أبرز القضايا التي تواجه اليمن الذي مزقته الحرب، تشمل العدد الهائل من الفرص التي فقدها الشباب اليمني وعدم مشاركته في مناقشات بناء السلام. اليوم من خلال هذا المؤتمر، أريد أن أكون صوت الشباب اليمني وصوت تطلعاتنا للعب دور في بناء السلام في اليمن ".

الشابة الأفغانية فلورنس بويا قالت لأخبار الأمم المتحدة: " النساء في بلدنا محرومات من حقهن الأساسي، وهو التعليم. لكننا نحاول أن نلهمهن ونشدد لهن على ضرورة ألا يستسلمن وأن يتمسكن بالشجاعة والقوة ".

وشددت السيدة رباب فاطمة، وهي أيضا الأمين العام للمؤتمر الخامس لأقل البلدان نموا على ضرورة الاستماع إلى أصوات الشباب وإشراكهم في عمليات صنع القرار وما يتبع ذلك من عمل لأنهم سيكونون أكبر المتأثرين بالنتائج والعواقب في المستقبل.