تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إثيوبيا: الوصول الإنساني يتحسن في الشمال، على الرغم من الصعوبات المستمرة

يستمر وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال إثيوبيا في التحسن، حيث وسعت الأمم المتحدة عملياتها في مناطق أفار وأمهرة وتيغراي، رغم صعوبة الوصول إلى الجيوب التي لا تزال تشهد اشتباكات.

هذا ما جاء على لسان فلورنسيا سوتو من مكتب المتحدث باسم الأمين العام، حيث أشارت إلى الوصول إلى أكثر من 3.8 مليون شخص بـ 127 ألف طن من المساعدات الغذائية منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر.

إلا أن سوتو قالت، في مؤتمر صحفي، إن العاملين في المجال الإنساني على الأرض أشاروا إلى حدوث موجة "نزوح كبيرة في مناطق شمال شيوا وجنوب وولو وغوجام في أمهرة" بسبب القتال في أجزاء من جنوب أمهرة والمناطق المجاورة في منطقة أوروميا. وأضافت أنه يتم الآن تعبئة المساعدات الغذائية والمأوى ومواد الإغاثة الأخرى في هذه المناطق لمساعدة المحتاجين.

الجفاف والكوليرا

بالتزامن مع ذلك، يستمر الجفاف الذي اجتاح منطقة القرن الأفريقي الأوسع في التأثير على الأجزاء الجنوبية والشرقية من إثيوبيا. وقالت المتحدثة إن الأمم المتحدة وشركاءها يهدفون إلى الوصول إلى 17 مليون شخص بالغذاء والمياه والصحة والدعم الزراعي، من بين مساعدات أخرى.

كما أشار العاملون في المجال الإنساني إلى أن تفشي وباء الكوليرا في أجزاء من مناطق أوروميا والصومال قد أدى إلى وقوع أكثر من ألف حالة إصابة تم الإبلاغ عنها حتى الآن. وفي هذا الصدد، قالت سوتو إن ما يقرب من مليون شخص معرض "لخطر كبير"، وقد وصلت حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا التي تم إطلاقها مؤخراً إلى 33 بالمائة من السكان المستهدفين.

وقالت المتحدثة: "بالنظر إلى حجم الاحتياجات، فإن توفير مزيد من التمويل أمر بالغ الأهمية. يتم الانتهاء من تحديد المتطلبات المالية لهذا العام التي من المتوقع أن تظل مرتفعة".

يذكر أن النداء الإنساني المخصص لإثيوبيا العام الماضي، تلقى أقل من نصف إجمالي المبلغ المطلوب الذي بلغ 3.3 مليار دولار أمريكي.