تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وفاة 170 ألف شخص بسبب كوفيد-19 في الأسابيع الماضية، وتحذير من تلوث أدوية لعلاج سعال الأطفال

أفادت منظمة الصحة العالمية بوفاة أكثر من 170 ألف شخص بسبب مرض كوفيد-19 خلال الأسابيع الثمانية الماضية. وأشارت إلى أن هذا العدد يمثل فقط الأرقام التي تم الإبلاغ عنها وأن العدد الفعلي للوفيات أعلى من ذلك بكثير.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، في مؤتمره الصحفي الدوري في جنيف، إن لجنة الطوارئ المعنية بكوفيد-19 ستجتمع هذا الأسبوع لمناقشة ما إذا كان الوضع الحالي لا يزال يمثل حالة طوارئ عالمية، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريبا من إعلان انتشار فيروس كورونا باعتباره حالة طوارئ صحية عامة تثير اهتماما دوليا. وأضاف:

"على الرغم من أنني لن أستبق نصيحة لجنة الطوارئ، إلا أنني ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في العديد من البلدان وارتفاع عدد الوفيات".

وقال الدكتور تيدروس إن الاستجابة الجماعية العالمية تتعرض للضغط الشديد مرة أخرى، على الرغم من أننا في حالة أفضل مما كنا عليها قبل ثلاث سنوات عندما ظهرت الجائحة لأول مرة.

وأشار إلى أن عددا قليلا جدا من الناس - وخاصة كبار السن والعاملين الصحيين – يتلقون التطعيم بشكل مناسب، فيما يتخلف الكثيرون عن أخذ الجرعات المعززة.

"بالنسبة للكثير من الناس، تظل الأدوية المضادة للفيروسات باهظة الثمن وبعيدة عن متناول اليد. والكثير من الناس لا يتلقون الرعاية المناسبة".

وأضاف أن الأنظمة الصحية الهشة تعاني في التعامل مع عبء كـوفيد-19 بالإضافة إلى رعاية المرضى الذين يعانون من أمراض أخرى بما في ذلك الأنفلونزا وأمراض تنفسية أخرى.

كوفيد-19 ليس التهديد الوحيد

وقال الدكتور تيدروس إن كوفيد -19 ليس هو التهديد الوحيد الذي يواجه البشرية، مشيرا إلى التحديات المتعددة التي قال إنها تتطلب استجابات غير مسبوقة، من تفشي الكوليرا إلى الصراعات إلى أزمة المناخ.

"ارتفع عدد المحتاجين إلى الإغاثة الإنسانية بنحو 25 في المائة مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 339 مليون شخص. 80 في المائة من الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم مدفوعة بالنزاع".

وقال إن حوالي نصف وفيات الأمهات والأطفال التي يمكن تلافيها تحدث في الأماكن الهشة والضعيفة والمتضررة من النزاعات، مشددا على أن العالم لا يمكن أن يغض الطرف ويأمل أن تحل هذه الأزمات نفسها بنفسها.

وقال إن هذا هو السبب في دعوة الجهات المانحة إلى دعم نداء الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ 2.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه الأموال ستدعم منظمة الصحة العالمية وشركائها على الأرض، وتساعد الأشخاص الأكثر ضعفا في أكثر من 50 حالة طوارئ جارية، بما في ذلك 11 حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهو أعلى مستوى لدى المنظمة.

 

طفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا يعاني من سوء التغذية الحاد يتم قياس محيط ذراعه في مستشفى في دولو ، إثيوبيا.
© UNICEF/Ismail Taxta

 

حوادث متعلقة بأدوية السعال للأطفال 

من ناحية أخرى، أفاد الدكتور تيدروس بإبلاغ العديد من البلدان- على مدى الأشهر الأربعة الماضية- عن حوادث متعلقة بتلوث شراب السعال للأطفال.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد دقت ناقوس الخطر بإصدار تنبيهات طبية في تشرين الأول/ أكتوبر تركز على غامبيا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر حول إندونيسيا، وفي وقت سابق من هذا الشهر فيما يتعلق بأوزبكستان.

وقال الدكتور تيدروس إن الحالات في هذه البلدان الثلاثة تتصل بأكثر من 300 حالة وفاة، "لكننا نعلم أن سبع دول على الأقل قد تأثرت".

وأشار إلى أن معظم الوفيات كانت لأطفال دون سن الخامسة.

"هذه الملوثات عبارة عن مواد كيميائية سامة تستخدم كمذيبات صناعية وعوامل مضادة للتجمد يمكن أن تكون قاتلة حتى بكميات صغيرة، ولا ينبغي أبدا العثور عليها في الأدوية".

وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع نداء عاجلا للدول والجهات المصنعة والموردة لبذل المزيد للوقاية من الأدوية الملوثة والكشف عنها والاستجابة لها بسرعة.

  • يجب على الحكومات زيادة المراقبة حتى تتمكن من اكتشاف وإزالة أي أدوية دون المستوى المطلوب تم تحديدها في التنبيهات الطبية لمنظمة الصحة العالمية؛
  • يجب عليها أيضا فرض تدابير قانونية للمساعدة في وقف تصنيع وتوزيع واستخدام الأدوية المتدنية الجودة والمغشوشة؛
  • ويجب على الشركات المصنعة شراء المكونات الصيدلانية من موردين مؤهلين وإجراء اختبارات شاملة قبل استخدامها؛
  • ويجب على الموردين دائما التحقق من علامات الأدوية الملوثة وتوزيع أو بيع الأدوية المصرح بها من قبل ومن المصادر المعتمدة من قبل السلطات المختصة.